سلطت صحيفة النهار في تحقيق نشرته الاسبوع الماضي الضوء على موضوع تلوث المياه في لبنان مشيرة الى انه وفقا لدراسة اجراها مجلس البحوث العملية في لبنان لليونيسف، فان 70% من اجمالي مصادر المياه العذبة تلوثت بمياه الصرف الصحي غير المعالجة من مختلف المنازل والمباني، مما ادى الى العدم القدرة على استخدامها من دون تكرير. واضافت الصحيفة قائلة: "وقد اصبح لبنان من الدول العشر الاكثر تلوثا في العالم، كما ان بيروت واحدة من اكثر 30 مدينة ملوثة، علما ان التلوث عموما في لبنان يكلف 485 مليو دولار سنويا، منها 120 مليونا لها صلة بتلوث المياه، وذلك بحسب دراسة اجراها البنك الدولي". كذلك اشارت الصحيفة الى ان دراسات للامم المتحدة اوضحت ان 40% من موارد المياه في لبنان تهدر، فيما تنخفض الى 10% فقط في دول اخر. وحول الموضوع، افاد المحلل الاقتصادي في المعهد اللبناني لدراسات السوق، مجدي عارف، بانه وبما ان المياه الجوفية والبحيرات والانهر تلوثت، فان المزارع اجبر على استعمال مياه غير صالحة لري مزروعاته، مما ادى الى انخفاض انتاجه وعدم قدرته على تصديره لعدم مطابقته المعايير الصحية، تماما كما حدث مع مزارعي التفاح، هذا اضافة الى ارتفاع التكلفة على المعامل التي تحتاج الى المياه العذبة، بما ينعكس سلبا من خلال ارتفاع اسعار هذه المنتجات المحلية ومنافسة المنتجات المستوردة لها. من جهته، اقترح رئيس المعهد اللبناني لدراسات السوق، باتريك مارديني، نقل ملكية المياه وادارتها من الدولة الى مؤسسات القطاع الخاص، ما يؤدي الى معالجة مشاكل هدر المياه وتلوثها وانقاطعها. (النهار 28 آب 2017)

اخبار ذات صلة:
المستشفيات تلوث المياه الجوفية وصحة المواطن/ة
http://www.lkdg.org/ar/node/16717