زيارة الحريري الى فرنسا تتمخض عن مؤتمر باريس 4 للجهات المانحة

حمل رئيس الحكومة، سعد الحريري، خلال زيارته للجمهورية الفرنسية، في نهاية الشهر الماضي، مجموعة من الملفات، ابرزها طلب دعم فرنسا لعقد مؤتمر لدعم الاقتصاد اللبناني كي يتمكن من تحمل عبء اللجوء السوري الى لبنان، إضافة الى تعزيز الدعم الفرنسي للجيش. وقد خلص اللقاء مع الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، باعلان عن مؤتمر دولي في باريس للمانحين والمستثمرين (باريس 4) للنهوض بالاقتصاد اللبناني الذي يُعاني ركوداً وشللاً، على ان يعقد في النصف الاول من العام 2018، اذ تمنى ماكرون ان يعقد ذلك المؤتمر في باريس او في لبنان بهدف "جمع تمويل خاص وحكومي" لمساعدته في تنميته الاقتصادية. كذلك تم الاتفاق على عقد مؤتمرين اخرين، الاول، مؤتمر بالتعاون مع ايطاليا من اجل تقديم المساعدات الضرورية الى القوى العسكرية والامنية والثاني مؤتمرا للنازحين/ات السوريين/ات يعقد في الفصل الاول من العام المقبل في باريس او اي دولة اخرى تستضيف لاجئين/ات سوريين/ات. وفي هذا الاطار، اعلن ماكرون بعد لقائه الحريري انه سيعمل من اجل عقد تلك المؤتمرات وسيتابع تنظيمها وسيحضرها شخصيا، مؤكدا استمرار فرنسا بالوقوف الى جانب لبنان ومشددا على التعاون خلال زيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس اللبناني ميشال عون الى باريس خلال اسابيع، ومشيدا بالتحولات التي شهدها لبنان منذ انتخاب العماد عون رئيسا وبدور الاجهزة الامنية في مكافحة الارهاب. وحول مؤتمر "باريس 4" افاد رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان، محمد شقير، في حديث لـ "المستقبل" أن "المؤتمر يُشكل فرصة حقيقية لتفادي الكارثة الاقتصادية"، لافتاً الى "اننا أمام مشكلة اقتصادية حقيقية، وهذا ليس تهويلاً لأن وضعنا أصعب مما يتصوره الجميع". (النهار، المستقبل، لوريان لوجور، الحياة 4 و5 و6 ايلول 2017)