أحيت الهيئتان الإدارية والعامة في "اتحاد المقعدين اللبنانيين"، يوم امس، ذكرى الانطلاقة السادسة والثلاثين للاتحاد خلال احتفال اقيم في بيروت، شارك فيه ممثلو/ات منظمات المجتمع المدني ومجموعة من الاتحاديين/ات الوافدين/ات من مختلف المناطق اللبنانية. خلال الفعالية، اشارت رئيسة الاتحاد، سيلفانا اللقيس، الى انه منذ اطلاق الاتحاد في 1981، لا يزال الأشخاص المعوقين/ات في لبنان يواجهون/ن التحديات والمصاعب نفسها، نتيجة الأسباب التي لم تتغير وهي التمييز، التنقل، الذهاب إلى المدرسة، العيش داخل المجتمع، مع العائلة، الحصول على فرصة عمل مثل باقي البشر بحرية ومساواة، التخلّص من العزل والوصاية، الخروج من وصمة الإعاقة، مؤكدة ان ذلك يعني انه لا يجب القبول بأن يمرّ قانون انتخابات من دون معايير دامجة، ومشددة على ضرورة تضمين موازنة 2018 بنوداً لتطبيق الدمج، كما افادت بان الاتحاد سيقوم وبالتعاون مع منظمات المجتمع المدني برصد وتحديد مؤشرات فرص العمل في القطاعين العام والخاص. من جهته، اشار أمين سر الاتحاد جهاد اسماعيل الى أهميّة وجود حركة مطلبية حقوقية نابعة من الأشخاص المعوقين/ات في لبنان تطالب بحقوقهم/ات المشروعة، وتشركهم/ن في كل القضايا التي تعنيهم في المجتمع، لا سيما أنّهم كانوا في طليعة المناضلين/ات منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي نحو عدالة اجتماعية وتكافؤ الفرص في لبنان. بدروه، رأى الناشط الحقوقي منسق "تيار المجتمع المدني"، باسل عبدالله أنّ هناك حاجة في لبنان إلى قوى مدنية "نظيفة" تساهم في مواجهة الفساد والتطييف، معتبرا ان الاتحاد هو في طليعة هذه القوى التي وقفت بوجه الطبقة السياسية وضغطت من أجل مطالب إنسانية ومواطنية وحياتية. (المستقبل 31 ت1 2017)