طلاب الجنوب يؤيدون حسن نصرالله وطلاب الشمال سعد الحريري
أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة التربية تقرير التربية والمواطنة الذي يضم نتائج الدراسة التي جرت مع طلاب الصف التاسع في لبنان وهدفها تقييم المعارف المدنية للطلبة من عمر 14. ارتكزت الدراسة على ثلاث استمارات واحدة للطلاب وأخرى للمعلمين وثالثة للمدراء وتحتوي على 200 سؤال وسؤالين وجهته إلى العينة التي شملت 3111 طالبا وطالبة، وتدور حول محتوى المعارف والمهارات والمفاهيم والمواقف والأعمال والمعطيات الاجتماعية والديمغرافية والتربوية بغرض معالجة الفجوات القائمة في النظام التعليمي الحالي في ما يتعلق بالتربية المدنية وخلق قيم التعاضد الاجتماعي والاحترام للآخرين.
بينت الدراسة أن مستوى الإدراك عالي لمفاهيم المواطنة لدى الطلبة اللبنانيين مقارنة ببلدان أخرى بما فيها تلك الدول المتقدمة، وأشارت إلى ميل الطلاب إلى الاعتداد بالدور الأمني للدولة يليه الدور الاقتصادي حيث يدركون جيدا الأبعاد الاجتماعية للديمقراطية وخصوصا تقليص الفروق الاجتماعية وموضوع المساواة بين الجنسين. كذلك بينت الدراسة أن هناك انقسام في موضوع فصل الدين عن الدولة، وان ثمة نزعة نحو التماسك الاجتماعي متواضعة والثقة بمؤسسات الدولة محدودة ولكنها عالية لجهة السيادة، وتضيف الدراسة أن ليس هناك أي إجماع على خيارات سياسية يمكن وصفها بالجامعة أو الوطنية مشيرة إلى التفاوت الواضح بتحديد الدولة العدوة والدولة الصديقة. ورأى التقرير أن الإناث أفضل أداء في المهارات المعرفية وأكثر اداركا لمفاهيم المواطنة من الذكور واقوي نزعة نحو المساواة، بينما الذكور أفضل أداء في المحتوى المعرفي وأكثر اهتماما بالسياسة. وكشف التقرير أيضا إن طلاب الجنوب والنبطية أكثر ثقة بالبرلمان والمؤسسات الدينية والأحزاب وتأييدا للسيد حسن نصرالله، بينما سجل طلاب محافظة الشمال الثقة بمجلس الوزراء والمحاكم والبوليس وتأييدا للنائب سعد الحريري، أما طلاب محافظة جبل لبنان فهم أكثر من يوافق على المساواة السياسية بين الجنسين وحق المرأة بمنح الجنسية لأبنائها. وخلص التقرير إلى أن المتغيرات التربوية اقل أثرا من المتغيرات الاجتماعية ما يشير إلى ضعف العمل التربوي في المدرسة لترسيخ معارف المواطنة وقيمتها.