تناولت صحيفة الحياة في عددها الصادر يوم الخميس الماضي اوضاع اللاجئين/ات الفلسطينيين/ات في لبنان، مستندة الى تقرير اصدرته مؤخرا "لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني" تحت عنوان "اللجوء الفلسطيني في لبنان: واقع العيش وإرادة التقدم". وبحسب الصحيفة يتطرق التقرير إلى الأوضاع الاجتماعية في مخيمات اللاجئين/ات، موضحا بان واقع الفلسطينيين/ات لا يُقرأ بمعزل عن سياق تطور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في لبنان، اذ ان منذ النكبة في عام 1948، ومعها الانتشار الفلسطيني، ظلت السمة الثابتة هي المعاناة من الفقر والحرمان وتدني مؤشرات التنمية. وقد بين التقرير ان أكثر من نصف اللاجئين/ات يعيش في المخيمات، فيما يتوزع الباقون/ات على المدن والبلدات اللبنانية، ويعيش معظم سكان المخيمات أوضاع سكن وصحة وبيئة صعبة، اذ ان معظم البيوت تعاني نقصاً في الصيانة وسوء التهوية والرطوبة وتسرب المياه، فضلاً عن مشكلة النفايات وصعوبة التخلص منها، وغياب شبكات الصرف الصحي، ونقص المياه الصالحة للشرب، وتقطّع التزود بالكهرباء. كما اشار التقرير الى ان العاملين/ات من الفلسطينيين/ات يواجهون/ن ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة ومعقدة، حيث ان هذه الظروف الصعبة ناجمة، في جزء منها، من آليات الاقتصاد اللبناني، ولكنها في جزء آخر وأساسي ناتجة من القيود التشريعية اللبنانية، وبعض الممارسات التي تحول دون وصول العاملين/ات الفلسطينيين/ات إلى فرص عمل لائقة. كذلك اشار التقرير إلى ما تعانيه المخيمات والتجمعات الفلسطينية من مشكلات صحية مركبة ومتعددة الأسباب، موضحا بان تدنٍّ في المستوى المعيشي ومعه مستوى الدخل، وحال الحرمان والفقر السائدة في المخيمات وفي أوساط اللاجئين/ات عموماً، يؤثر سلباً في الأوضاع الغذائية والصحية، ومشددا على ان ما فاقم الوضع الصحي سوءا في السنوات الاخيرة تلقص خدمات الاونروا (للمزيد يمكنكم/ن مراجعة الرابط التالي: https://goo.gl/Bh2Hjf). (الحياة 23 تشرين الثاني 2017)