تستعد نقابة مقاولي الاشغال العامة والبناء في لبنان للمشاركة في عملية اعادة اعمار سوريا. وحول الموضوع، حاورت صحيفة الاتحاد في عددها الصادر يوم الاربعاء الماضي، رئيس نقابة مقاولي الاشغال العامة والبناء في لبنان، مارون الحلو، الذي افاد بان "هناك مشاريع كثيرة تتنظرنا بالبنى التحتية او الطرقات او المباني، لذلك نسعى بكد الى اجراء اتصالات مع كل المسؤولين لتطوير النقابة وتحديثها"، مضيفا "كذلك ننتظر بدء العمل وفق الشراكة بين القطاعين العام والخاص ما سيؤثر ايجابا على المشاريع المستقبلية". كما شدد الحلو على ان مطالب شركات المقاولة تبقى مسألة ملحة لتحسين اوضاعها ، لافتا الى ان المقاولين يسعون الى اقرار دفتر حديث للشروط والاحكام العامة يكون نسخة عصرية ومحدثة عن القانون القائم الذي مضى على العمل به فترة 70 عاما، ومؤكدا انه يفترض بالنقابة ان تعتمد من الآن فصاعدا دفترا حديثا للشروط سيكون وفقا للمعايير العالمية. وفي هذا الاطار، لفت الحلو الى ان نقابة المقاولين تقدمت من مجلس النواب بمشروع قانون يتعلق باصدار دفتر الشروط العامة وتدرسه حاليا اللجان النيابية بغية اقراره، املا من المشرع اللبناني الاسراع في انجاز القانون المذكور، لان لبنان والمنطقة وشركات كبرى من حول العالم يسيل لعابها للدخول في مناقصات لاعادة اعمار سوريا. كذلك افاد الحلو بان على المقاول ان يقوم بواجبه لناحية النوعية، فيكون مؤهلا اكثر للدخول في مشاريع الاعمار الجديدة، وهذا يكون اما مباشرة من خلال المشاركة في المناقصات عندما تستوفي شركاتنا الشروط، واما غير مباشرة عندما يشارك المقاولون من الباطن subcontractor ومن خلال شركات اجنبية. وفي الختام، اكد الحلو كفاءة شركات المقاولة اللبنانية وقدرتها على المشاركة مباشرة في المناقصات، اذ ان كبرى تلك الشركات شاركت في مشاريع في الخليج، خصوصاً في السعودية وحتى في اوروبا واميركا اللاتينية وافريقيا. (الاتحاد 30 تشرين الثاني 2017)