تناولت صحيفة الحياة في عددها الصادر يوم الاربعاء الماضي تقريراً عن مخيم برج البراجنة للاجئين/ات الفلسطينيين/ات في ضاحية بيروت الجنوبية، اعدته "المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان" (شاهد) والذي توقفت فيه عند تفاقم معاناة سكان المخيم، بعد الأزمة السورية ولجوء عشرات آلاف الفلسطينيين/ات الى مخيمات لبنان وانشغال المجتمع الدولي بها عن القضية الفلسطينية حتى في الشق الإنساني منها. تجدر الاشارة الى ان مخيم برج البراجنة هو أكبر المخيمات الفلسطينية في بيروت، وتبلغ مساحته نحو 375 ألف متر مربع، ووفق وكالة "أونروا" بلغ عدد اللاجئين/ات فيه في نهاية عام 2009 ما يقارب 18 ألف لاجئ/ة. وبحسب تقرير "شاهد"، يعاني المخيم، من عدة مشكلات منها الكثافة السكانية العالية جداً ومن التمدد العمراني العمودي، ومن تمديدات عشوائية للأسلاك الكهربائية التي تتداخل مع أنابيب المياه، ما يشكل مصائد موت لأبناء المخيم، كما يضطر السكان إلى شراء "مياه الشفة"، كذلك يؤدي عدم السماح بإدخال مواد البناء إلى المخيم إلا من خلال تصاريح، بتهديد مستمر للمنازل بالانهيار خصوصاً في فصل الشتاء، وتضاف الى ذلك أزمة في البنى التحتية لأن مواصفات التنفيذ لم تكن بالقدر المطلوب. واذ توقف التقرير عند أزمة التعليم، بسبب غياب أي مدرسة أو مؤسسة تعليمية لـ "أونروا" منذ تأسيس المخيم، نقل عن أمين سر اللجنة الشعبية في مخيم برج البراجنة، يوسف بدر، أن مقبرة المخيم لم تعد تتسع سوى لـ 17 قبراً، ما سيشكل كارثة على أهالي المخيم نظراً إلى عدم وجود أماكن أخرى للدفن داخل المخيم، وارتفاع كلفة المقابر خارج المخيم التي تفوق القدرة المادية لمعظم أهالي المخيم. (للاطلاع على التقرير يمكنكم/ن مراجعة الرابط التالي: http://www.racamp.net/07/15666.html). (الحياة 29 تشرين الثاني 2017)