اشارت صحيفة الاتحاد، الى انه مع تسارع الخطوات باتجاه التسوية السياسية في سوريا، يتخذ الحديث عن حقبة اعادة الاعمار منحا اكثر جدية، خصوصا وان ضخامة الاستثمارات المتوقعة، جعلت منه موضوع اهتمام عدد كبير من البلدان والشركات على حد سواء، كاشفة ان الشركات اللبنانية تترقب التطورات في هذا الملف بانتظار الفرص المقبلة فيه، بينما باشر الكثير من تلك الشركات الى التخطيط فعلا لاداء دور ما في ذلك الاعمار. وفيما قدر البنك الدولي، تكلفة عملية اعادة الاعمار في سوريا بنحو 180 مليار دولار، في الحد الادنى، تبرز، وفقا للصحيفة المذكورة، فرص واسعة النطاق امام الشركات اللبنانية التي تملك الكثير من الخبرات وخصوصا في قطاع التعهدات والبناء. واشارت "الاتحاد"، نقلا عن مصادر مطلعة، ان ثمة اختلاف في مقاربة الموضوع بين المستثمرين اللبنانيين، اذ بينما يعمد البعض لاعتماد لبنان منصة للاستثمار، ثمة رجال اعمال باشروا الاعداد لشركات استراتيجية، داخل سوريا مع شركاء سوريين في قطاعات اقتصادية متعددة. واعتبرت الصحيفة ان تمكين لبنان من اداء دور ما في هذا الاطار، يستلزم خطوات رسمية خاصة لتطوير البنى التحتية، وتسهيل الاجراءات الرسمية للشركات التي ستتخذ لبنان مركزا لعملها في سوريا. وحول الموضوع، اعتبر الأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة والشراكة، زياد حايك، خلال مشاركته في مؤتمر "الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص - أنماط جديدة للتنمية الاقتصادية" الذي أقامته المنظمة العربية للتنمية الإدارية في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، يوم الثلاثاء الماضي، "ان الشراكة بين القطاعين العام والخاص ستكون أداة ضرورية لتعافي سوريا بعد انتهاء الحرب فيها". (الاتحاد، الاخبار، المستقبل، لوريون لو جور والديار 14 ك1 2017)

اخبار سابقة حول الموضوع:
دعوة لمخطط توجيهي شامل لقطاع النقل يخدم اعمار سوريا
http://lkdg.org/ar/node/16910
الحريري يلجاء لروسيا لحل مشكلة النزوح وطمعاً بحصة في اعادة اعمار سوريا
http://www.lkdg.org/node/16775
اراء في قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص
http://www.lkdg.org/ar/node/16757
حرب مرافئ خفية بين طرابلس وطرطوس
http://www.lkdg.org/node/16928