اشار أمين عام الأوقاف في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ حسن شريفة، في كلمة القاها يوم السبت الماضي خلال احياء المنطقة الثانية في حركة "أمل" إقليم بيروت ذكرى أسبوع المرحومة كاملة العيديبي، الى "اننا في هذا الوطن عشنا بنعمة الجهاد ونعمة المقاومة ونعمة الشهداء، ولولا كل هذه التضحيات لما كان لبنان"، واردف قائلا: "حتى حزام البؤس الذي عشنا وما زلنا نعيش فيه كمنطقة محرومة، هذا كله تضحية، حيث هاجرنا من اجل لقمة العيش من البقاع ومن الجنوب ومن بلاد جبيل، والامر ليس هواية ان يترك الإنسان مسقط رأسه ويعيش في هذه الاماكن المقتظة". كما ركّز الشيخ شريفة، على أنّ "كلّنا يرغب أن يعود إلى قريته وإلى بلده، وقد أجبرتنا الظروف الّتي كانت حينها، وأوّلها سعياً خلف لقمة العيش"، منوّهاً إلى "أنّنا قدّمنا الدماء من أجل أن يحفظ هذا الوطن". كذلك لفت شريفة إلى "أنّنا انتصرنا وأسقطنا السابع عشر من أيار وعلى الثنائية في ما مضى وذهبنا يومها إلى لوزان ولم تكف لوزان، فكان إتفاق الطائف وأكّدنا على رفض الثنائية"، مضيفا "اليوم نحن من جديد نرفض التفرّد والثنائية ونريد أن نعيش جميعاً في وطن واحد، وطن للجميع هو وطن المساواة والإنماء المتوازن في الوظيفة وفي الإنماء". وختم شريفة بالقول "يجب أن نعيش جميعاً متساوين كأبناء وطن واحد"، مبيّناً أنّ "هناك البعض لم يتعلّم من حروب الماضي ومن الحروب الأهلية، وهو يريد أن ينقض كلّ هذه الإتفاقيات". (الديار 7 كانون الثاني 2018)