أصدرت المحكمة الشرعية في جب جنين برئاسة القاضي الشرعي في البقاع، يونس حسين عبد الرزاق، يوم الجمعة الماضي، قرارا قضى بقبول الدفوع الشكلية وضمها إلى الأساس في الدعوى المقدمة من الدكتور عمر الصيفي والأستاذ عمر مراد بحق متولي وقف جميعة النهضة الخيرية الاسلامية، الوزير السابق عبد الرحيم مراد، لكف يده عن الوقف وعزله ومحاسبته وتعيين بديل عنه. وقد جاء في القرار ايضاً تكليف شركة صيداني "الحاج منير صيداني" للتدقيق والمحاسبة، حلف اليمين الشرعي والقانوني أمام هيئة هذه المحكمة، والإطلاع على حسابات الوقف الذي تتبع له "الجامعة اللبنانية الدولية بكل فروعها على الأراضي اللبنانية إضافة إلى دار الحنان للأيتام ودار الأمان" منذ إنشائه ولغاية تاريخه ومقارنتها بما أبرزه المدعيان في إدعائهما، ومنعت أيّاً كان من معارضة الشركة المكلفة في أي مستند أو طلب، وكلفتهما إيداع المحكمة تقريراً مفصلاً بكل ذلك في أسرع وقت ممكن وذلك ليبنى على الشيء مقتضاه (للاطلاع على القرار يمكنكم مراجعة الرابط التالي: https://goo.gl/SbNWaT). وبشكل متوازٍ صدر قرار آخر عن المحكمة عينها، وبذات المضمون يتعلق بوقف مؤسسات "الغد الأفضل"، والتي يتبع لها مركز "عمر المختار" التربوي في فرعيه الخيارة وقب إلياس بالإضافة إلى المعاهد المهنية والمدينة الرياضية وستاد جمال عبد الناصر. وحول الموضوع، اعتبر عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل"، وسام شبلي في حديث إلى صحيفة المستقبل أن "هذه المؤسسات هي مؤسسات تابعة للوقف، ومن المفترض أن تكون أرباحها وأموالها بتصرف الوقف وخدمة أبناء المنطقة، ولكن بالممارسة ليس هذا هو الواقع اليوم"، مشدداً على أن "لا تدخل سياسي في الملف كما يحاول نشره أنصار مراد". (المستقبل 27 كانون الثاني 2018)