قال رئيس الجمهورية، ميشال عون، في مستهل جلسة مجلس الوزراء يوم امس، بانه لم يعد يقبل ان يستمر التأجيل في معالجة مشكبة الكهرباء، مذكرا ان في المرة الماضية فشلت المناقصة ولا يعرف السبب، مضيفا: "لا أريد أن أسمع بعد اليوم خطابات وتعليقات، أريد جواباً، كيف يمكن من الآن حتى يصبح لدينا سنترالات كهرباء أن أغطي المساحة الزمنية؟ هل اشتري كهرباء أو أبقي على الوضع، والخسارة تفوق ملياري دولار سنوياً؟، كلما طالبنا بحل للكهرباء، يقولون هناك صفقة". واوضح عون اننا "نشتري كهرباء ولا نستأجر سفنا"، مؤكدا أن "تكلفة الكهرباء التي نأخذها أقل من تكلفة انتاجنا، يعني أن الكهرباء التي نشتريها تحقق ربحا للمواطن/ة الذي يدفع أقل من نصف الفاتورة". وعلى الاثر، تدخل رئيس الحكومة، سعد الحريري، مقترحا أن تتم دعوة اللجنة الوزارية المعنية بملف الكهرباء، لوضع تقرير نهائي يرفع الى مجلس الوزراء لإتخاذ القرار النهائي، فعلق عون قائلا: "أنا ما عدت أقبل، سأطرح هذا الموضوع على التصويت وكل واحد يتحمل مسؤولياته، الوطن كله يئن، وشعبنا لم يعد يتحمل ضرائب، فعلى الأقل نخفف عنه مصروف الكهرباء الى النصف ونؤمن ربحا للخزينة وتصبح مؤسسة كهرباء لبنان تدر المال اللازم"، الا ان المصادر الصحفية لم توضح ما اذا طرحت المسالة فعلاً على التصويت. وخلال الجلسة ايضا، اقر مجلس الوزراء تعيينات في مؤسسات المياه، وزارة الثقافة، المكتبة الوطنية، ومستشفى الكرنتينا، واستحداث 43 قنصلية فخرية في 28 بلدا، كما اقر خطة معالجة المطامر والمكبات العشوائية، وشكل لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء لبحث المسائل المرتبطة بشؤون النساء، علما ان وزارء القوات اللبنانية اعترضوا على طريقة طرح التعيينات لانها جاءت من خارج الجدول ودون اطلاع الوزراء مسبقاً عليها، فيما علق الوزير يوسف فنيانوس لدى مغادرته الجلسة قائلاً: "هناك آلية جديدة لتهريب التعيينات". (الديار، النهار والمستقبل 16 شباط 2018)
اخبار سابقة حول الموضوع:
اولى الشروط الغربية لباريس 4 معالجة "مهزلة" الكهرباء برفع الاسعار والخصخصة!
http://lkdg.org/ar/node/17178
اوضاع كهرباء لبنان في 2018 لا تبشر بالخير
http://www.lkdg.org/ar/node/17101
شورى الدولة يطعن بمناقصة سفن توليد الكهرباء
http://lkdg.org/ar/node/17018