تناولت صحيفة الاخبار في عددها الصادر اليوم دراسة احصائية يطلقها المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق، اليوم تحت عنوان "الأحوال المعيشية للأسر في لبنان 2015: النتائج والمؤشرات العامة والمناطقية"، مشيرة الى ان الدراسة شملت نتائج مسح الأوضاع المعيشية للأسر المقيمة، نفّذه المركز عامي 2014 ــــ 2015، وشمل أكثر من 6 آلاف أسرة لبنانيّة في المناطق كافة. وبحسب نتئاج الدراسة، يظهر اتساع هامش الفوارق بين الأطراف والمركز، إذ "يضمّ البقاع النسبة الأكبر للأسر المحرومة بنحو 53.8% من مجمل الاسر المقيمة فيه، في حين ان بيروت سجلت النسبة الأقل، اذ بلغت 27.4% من إجمالي الأسر المقيمة فيها". واضافت الدراسة، أن نسبة الأسر المحرومة في النبطية (50.9%) والشمال (46.6%)، بالاضافة الى البقاع، تتخطّى المعدّل العام الإجمالي للأسر المحرومة (36.3%)، وخصوصاً في مؤشرات الوضع الاقتصادي والوضع الصحي وخدمات المسكن، مشيرة الى ان ذلك يدلّ على أن هذه المناطق الواقعة في الأطراف ما زالت تعاني من الحرمان المستمرّ منذ عقود، مقابل تسجيل الجنوب (33.1%) وجبل لبنان (31.8%) وبيروت نسبة أقل من المعدل العام. كذلك بينت الدراسة ان أكثر من ثلث الأسر المقيمة في لبنان عام 2015 (36.3%) تعيش في الحرمان وتعجز عن إشباع حاجاتها الأساسيّة للعيش، في حين ان نصف الاسر (50.5%) تعيش في مستوى إشباع متوسط لهذه الحاجات. في المقابل، يتمتع أقل من سدس الأسر (13.2%) بمستوى إشباع عال لحاجاتها. وقد خلصت الدراسة الى ان تلك الفوارق في المستويات المعيشيّة، عززها تراجع مستوى المعيشة العام للأسر اللبنانيّة بين عامي 2014 و2015، (للمزيد حول الدراسة يمكن مراجعة الرابط التالي: http://www.al-akhbar.com/node/291606). (الاخبار 1 آذار 2018)