تحت ضغط مؤتمر باريس، أقرّ مجلس النواب، في 29 آذار الماضي، موازنة عام 2018، مرة جديدة بلا قطع حساب، وذلك بعد 4 جلسات متتالية على مدى يومين، وقد جرى التصويت على الموازنة بالمناداة فأيدها 50 نائباً، وامتنع عن التصويت 12 نائبا هم نواب حزب الله، نبيل نقولا، غسان مخيبر، شانت جنجنيان، طوني أبي خاطر وخالد الضاهر، وصوّت ضدها 2 هما سامي الجميل وسيرج طورسركيسيان. من جهة ثانية، نقلت صحيفة الجمهورية، عن أوساط مراقبة، ان الموازنة سُلِقت سلقاً وباعتراف خبراء اقتصاديّين، وهي تفتقر إلى رؤيةٍ ماليّة واستراتيجية اقتصادية، وتقتصر على جردةِ حساب للسنة، بينما اشارت صحيفة اللواء الى ان الموازنة وإن تم إقرارها قبل انعقاد مؤتمر باريس، فهي لن تفي بالضرورة بمطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية، لاسيما أن الإصلاحات المطلوبة أبعد من بعض التعديلات الطفيفة، لان اقرارها لم يترافق مع خطط لمكافحة الفساد أو إصلاح قطاع الكهرباء وغيرها. من جهتها، اشارت صحيفة الاخبار الى ان موازنة 2018 هي للحيتان فقط، اذ ينطوي مشروعها على أربعة محاور: الهندسات المالية، التسويات والإعفاءات الضريبية، تأجيل النفقات، اقتطاع ضريبي مبطّن من مداخيل موظفي/ات القطاع العام. في المحصلة، بقيت درجات المعلمين/ات في المدارس الخاصة عالقة، بعدما عجز النواب عن التوصل الى حل في شأن الدرجات الست وتقسيطها والمفعول الرجعي، بينما ألغيت المادة المتعلقة بزيادة تعرفة الكهرباء، ووافق المجلس على تسوية التكاليف المتعلقة بالضريبة وإعفاء الشركات من الغرامات المقدمة أمام لجنة الاعتراضات، أما في ما يتعلق بدوام العمل فقد تمت الموافقة على اعتماد 34 ساعة، لكن على الحكومة أن تقر ذلك بمرسوم. (المستقبل، الديار، النهار، الاخبار والديار 22،27،29 30 اذار 2018)

اخبار سابقة حول الموضوع:
بند اقفال مؤسسات الهدر العامة لتجميل موازنة 2018 قبل مؤتمر باريس
http://lkdg.org/ar/node/17333
الحكومة تقر موازنة 2018 جواز سفرها الى مؤتمر باريس
http://lkdg.org/ar/node/17289