قالت صحيفة الديار الى ان المشاركة النسائية في انتخابات 2018، حيث تواصل 84 امرأة الترشح، بعد ان كان اجمالي عددهن قد بلغ 111 امرأة عند اقفال باب الترشيحات، هي مشاركة لافتة وغير مسبوقة في تاريخ لبنان، مشيرة في المقابل الى ان الاحزاب حافظت على "سجلها الاسود"، في عدم ترشيح نساء حزبيات بالمعنى "الفاعل"، كما افشلت قانون "الكوتا النسائية" في المجلس، ومضيفة نقلا عن احدى الناشطات السياسيات، ان الاحزاب المنضوية في السلطة رشحت نساء على عدد اصابع اليد الواحدة، لـرفع العتب من جهة ولمواجهة التيارات المدنية التي ترشح شباباً وشابات من جهة ثانية. وحول الموضوع، اكدت الاعلامية ليال بو موسى المرشحة عن لائحة "كلنا وطني" عن تحالف "مواطنون مواطنات في دولة"، انه من المخجل التفريق بين المرأة والرجل في المجتمع والعمل السياسي، مشيرة الى ان اقبال النساء على الترشح بكثافة يؤكد اصرار النساء على ممارسة حقهن المشروع ودورهن بفعالية وكفاءة، منتقدة التهويل الاعلامي والسياسي لبعض القوى في السلطة التي تحاول التقليل من شأن المجتمع المدني، فيما اشارت المحامية لينا الحسيني، المرشحة على لائحة "معاً نحو التغيير"، الى انها تواجه مشكلات مثلها مثل المرشحين الرجال لانها مستقلة وليست حزبية، لان هناك الكثير من التسهيلات التي تمنح للاحزاب. وفي ما يتعلق بالمرشحين/ات من المجتمع المدني والبالغ عددهن نحو 100 مرشحا، نقلت صحيفة الديار انهم يتعرضون/ن الى حملة منظمة تقودها السلطة واعلامها بالاضافة الى وجود حالة من التهويل والتخويف وتخوين الناخبين/ات وفرض ضغوط عليهم/ن مادية ومعنوية، فيما اكد خبير انتخابي للديار ان هنالك امكانية للخرق من قبل لوائح المجتمع المدني وخصوصاً اللوائح التي تحالفت فيما بينها وحملت اسم "تحالف وطني"، والذي رشح وحده 66 مرشحاً في كل لبنان من بينهن 18 امرأة. (الديار 2 و4 نيسان 2018)