تناولت صحيفة المستقبل في عددها الصادر اليوم موضوع الانتحار مشيرة الى ان الدراسات الإحصائية ومحاضر قوى الأمن الداخلي بينت ارتفاع عدد الحالات، حيث تم تسجيل 143 حالة في العام الماضي بارتفاع ملحوظ عن الأعوام السابقة وبمعدل حالة واحدة كل ثلاثة أيام. واشارت الصحيفة ايضا الى ان تلك الاحصاءات دفعت بجمعية "امبرايس" المعنية بالتوعية حول الصحة النفسية وبالتعاون مع وزارة الصحة العامة إلى إنشاء الخط الساخن 1564 لتقديم المساعدة النفسية المطلوبة والدعم المناسب. وحول الخط الساخن، حاورت الصحيفة، الاختصاصية في علم النفس ميا عطوي، وهي عضو مؤسس لجمعية "امبرايس"، التي افادت بان "التطبيق بدأ في أيلول الماضي في دائرة محصورة لتجربته ودراسة جدواه"، مشيرة الى انه "في كانون الثاني تم تلقي الكثير من الاتصالات حتى قبل الإعلان الرسمي عن الخدمة حتى فاق عدد الاتصالات التوقعات"، ومعتبرة ان "هذا ما يؤكد الحاجة إلى اطلاق الخدمة على نحو أوسع في غضون الأيام المقبلة". كما لفتت عطوي إلى أن الخط يمكن تسميته "خط الحياة" وهو اليوم متوافر من الساعة الثانية عشر ظهراً وحتى الثانية فجراً حيث يتعاقب على توفير الخدمة مجموعة من 45 متطوعا/ة تلقوا/ن تدريباً مكثفاً على يد مشرفين/ات من ذوي الاختصاص. من جهتها، اوضحت بيا زينون، استاذة محاضرة في علم النفس وعضو بالمجلس التأسيسي للجمعية بأن الخدمة مجانية وتهدف إلى تقديم الرعاية لأشخاص قد يمرون/ن بضغوط وظروف عصيبة ما يدفعهم/ن إلى التفكير بالانتحار، لافتة إلى أن الحالات التي يعلن عنها سنوياً لا تجسد الواقع الحقيقي. (للمزيد حول التحقيق يمكنكم/ن مراجعة الرابط التالي: https://goo.gl/kCrqNZ). (المستقبل 17 نيسان 2018)