بمناسبة عيد العمال الذي يصادف في 1 ايار من كل عام، توجه رئيس الجمهورية، ميشال عون، برسالة يوم امس، الى العمال في لبنان لتهنئتهم/ن بعيدهم/ن، واصفا اياهم/ن بالشريحة التي "تسهم بجدارة في ادارة عجلة الاقتصاد والانتاج، برغم كل الصعوبات التي تواجهها، وعلى رأسها خطر البطالة المتفشية في لبنان". وأكد عون أنه لن يدّخر جهداً لتعزيز اوضاع العمال/ات والحفاظ على حقوقهم/ن وحمايتهم/ن من منافسة اليد الاجنبية، داعياً اياهم الى الاقبال على كل مجالات العمل وبالاخص منها الحرفية التي تزخر بالكثير من الامكانات وفرص العمل، خاتما بالتأكيد مرة جديدة على حرصه على دعم تحويل الاقتصاد الى اقتصاد منتج بدل ان يظل ريعياً، وتعزيز الانماء المتوازن لخلق المزيد من فرص العمل، وخصوصاً للشبيبة. وللمناسبة نفسها، أقام الاتحاد العمالي العام في 1 ايار، احتفالا في مقره، بحضور ممثلين عن رؤساء الجمهورية، الحكومة ومجلس النواب، اشار خلاله رئيس الاتحاد، بشارة الأسمر، ان أول مهمة ينتظرها العمال هي تصحيح الأجور، الامر الذي يجب ان يتم بحسب، رأيه بعد الانتخابات النيابية، ليتم انصاف مليون عامل/ة في القطاع الخاص. واعرب الاسمر عن تخوفه من النموذج الاقتصادي القائم، مشيرا الى أنّ "برامج المرشحين/ات باتت صراعات طائفية أو مذهبية تؤسس لخراب الاقتصاد". وفي اليوم نفسه، جاب مئات الشيوعيين/ات، شوارع بيروت، رافعين/ات الشعارات المطالبة بالتغيير، حيث اكد الحزب الشيوعي في بيان وزعه "استمرار الصراع بين قوة العمل ورأس المال"، داعيا اللبنانيين/ات الى كسر القيود لتحقيق المطالب الاساسية في الحصول على الحق بالعمل، السكن، النقل العام، الرواتب والأجور، تأمين التعليم النوعي، المياه، الكهرباء، البيئة النظيفة، الطبابة والاستشفاء. (الديار والمستقبل 2 و3 ايار 2018)