يحيط الكثير من التحديات الجسيمة بالحكومة الجديدة المنوي تشكيلها قريبا، خصوصا في ضوء تسارع المخاطر الاقليمية وتأثيراتها الامنية الاقتصادية السلبية المحتملة على لبنان. احدى المؤشرات السبلية للتداعات الاقليمية، ما اشارت اليه صحيفة الديار، من انخفاض في سعر السندات الدولارية في لبنان الى 2.75 سنت، بعد اعلان الولايات المتحدة الاميركية يوم اول من امس خروجها من الاتفاق النووي مع ايران، فيما نقلت الصحيفة عن الخبير الاقتصادي د. غازي وزني قوله ان المستجدات الاخيرة، ستخلق اجواء اضطراب وقلق وعدم استقرار في العالم وفي المنطقة، وكذلك توتر بأسواق النفط العالمية سينعكس عل على قدرة الحكومة اللبنانية في تنفيذ اجراءاتها الاصلاحية لضبط العجز في المالية العامة والمديونية وتحفيز النمو الاقتصادي. من جهته، وفي خضم الازمات العاصفة بالمنطقة، أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في مطلع الاسبوع الحالي، أن البنك المركزي ينوي بيع سندات دولية بملياريّ دولار على مدى عام، في إطار مبادلة ديون لتعزّز الحكومة احتياطات البنك المركزي وتقليص تكاليف خدمة الدين، كاشفا في رسالة لـ"رويترز"، عن "خطة لمبادلة ديون قيمتها 5.5 مليارات إلى 6 مليارات دولار". وحول الهندسات المالية للمركزي، رأت صحيفة الاخبار، ان الهندسات غير التقليدية، تتيح لمصرف لبنان أن يبيع سندات اليوروبوندز في الأسواق المحلية والدولية من أجل الحصول على المزيد من الدولارات التي يضعها في محفظته لتعزيز موجوداته بالعملات الأجنبية، إلا أنها في الوقت نفسه تنطوي على مخاطر كبيرة، أبرزها أن الديون بالدولار سترتفع بقيمة 5.5 مليارات دولار، وأن مصرف لبنان يستبدل ديون بالليرة بديون بالدولار بشكل دفتري فقط، أي أنه بعد بيع السندات وتسييلها في السوق، سيحصل على الدولارات بشكل اصطناعي، في وقت يتوجب عليه تسديد ثمنها بالليرة اللبنانية من خلال طبع العملة أو خلق النقد. في المقابل، اعربت سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن، يوم امس، عن أملها في "أن تُتاح للمجلس النيابي الجديد وللحكومة العتيدة، فرصة الافادة من الزخم الإيجابي الذي أوجدته مؤتمرات الدعم والانتخابات، لإجراء الإصلاحات الضرورية "، معتبرة "أن الفرصة سانحة لكم الآن للتغيير"!. (الديار، النهار، الاخبار والمستقبل 28 نيسان، 7،8،9،10، و11 ايار 2018)