رفضت دار حضانة لبنانية استقبال طفل سوداني، وقد اثار ذلك جدلاً على نطاق واسع، وبرزت ردود فعل مستنكرة. وفي التفاصيل، اشارت صحيفة المستقبل بان مديرة الحضانة اكدت على إن الرفض جاء بعد تهديد بعض الأمهات بسحب أطفالهن من المؤسسة إذا تم قبول الطفل ذي البشرة السمراء. من جهتهم، وصف ناشطون/ات الخطوة بالعنصرية والمقززة، قائلين/ات إنها لا تمت بصلة لأي علاقات إنسانية بين البشر ولا بعادات اللبنانيين/ات وأخلاقهم/ن. بدورها، اصدرت وزارة الصحة اللبنانية يوم امس بيانا ردا على حادثة التمييز العنصري، ووجهت إنذارا خطيا للحضانة إثر مخالفتها أبسط قواعد حقوق الانسان والطفل، وذكّرت الحضانات بضرورة احترام شرعة حقوق الطفل ورفض كل انواع التمييز العنصرية تحت طائلة الملاحقة القانونية. كما أكدت الوزارة أنها بصدد اجراء دورات توعية ضد العنصرية للأهالي الذين رفضوا دخول الطفل السوداني الى الحضانة من جهة، فضلا عن مساعدة عائلة الطفل لتخطي التعنيف المعنوي الذي تعرضت له، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية. من جهتها، وفيما أكدت نقابة أصحاب دور الحضانات في لبنان، في بيان "إننا نستنكر أشد الاستنكار رضوخ إدارة الحضانة لرغبة بعض الأهل الجاهلين بأبسط قواعد حقوق الطفل"، معتبرة أن "هذا التصرف من قبل إدارة الحضانة يعرضها للملاحقة القانونية خصوصاً أن لبنان موقّع على شرعة حقوق الطفل الصادر عن الأمم المتحدة"، أعربت سفارة السودان في لبنان عن أسفها حيال تلك القضية مؤكدة إدانتها "لهذا المسلك العنصري المؤسف". (المستقبل 20 حزيران 2018)