كشفت دراسة اعدتها "الجمعية الفرنكوفونية للأمراض النفسية" حول ظاهرة "التنمّر" في المدارس اللبنانية، وهي ظاهرة عدوانيّة تنطوي على ممارسة العنف والسلوك العدواني من قبل فرد أو مجموعة أفراد نحو غيرهم/ن، ان معدل الطلاب/ات الذين واللواتي يتعرضون/ن للتنمّر يبلغ 23.9%. واظهرت الدراسة ان 62.1% من المُتنمّرين/ات هم/ن من الذكور و17.3% من الإناث، بينما احتلت الكلمات المسيئة المركز الأول في مظاهر التنمّر بـ67.9%، تبعها الضرب 23.1%، ثم إطلاق ألقاب 5.1%، فالتهديد 3.8%. وبحسب الدراسة فان 23.3% فقط من ضحايا التنمر أخبروا/ن راشداً في المدرسة عمّا يتعرضون/ن له، فيما اقدم 47.3% على إبلاغ ذويهم/ن، بينما تكتّم 31.6%. وللاشارة، اجرت الجمعية الدراسة العام الماضي وكشفت عنها أخيراً، بعنوان "التنمّر في البيئة المدرسية: دراسة في مدارس خاصة في بيروت"، وقد شملت ثلاث مدارس فرنكوفونية، وتحديدا طلاب/ات صفّي الخامس والسابع ابتدائي. وفيما اشارت صحيفة الاخبار الى بعض ما يتعرض له الطلاب/ات ضحايا التنمر، نقلت عن اختصاصيين/ات، إنّ للتنمّر تداعيات خطيرة، فهو قد يخلق لدى ضحاياه اختلالاً نفسياً يمكنه ان يؤدي بهم الى الانتحار، بينما اوضح رئيس قسم الطب النفسي في مستشفى أوتيل ديو، د.سامي ريشا، المشرف على الدراسة، ان "المُتنمّر عليهم/ن" هم/ن من ذوي الهشاشة الداخلية أو ممن يعانون/ن مشاكل جسدية. من جهتها، ركزت المرشدة الاجتماعية التربوية، هناء فضل الله، على أهمية الاستماع الى الطفل المُتنمّر عليه ودعمه، مشددة على ضرورة وجود مرشد اجتماعي أو نفسي في كل مدرسة، كما اوضحت ان "المتنمّر يعبّر بفعلته هذه عن حالة من القلق وعدم الثقة والاختلال الداخلي"، مسبباتها في المقام الأول ذات طبيعة تربوية أسرية. (للمزيد حول الدراسة، يمكن مراجعة الرابط التالي: https://bit.ly/2lIaMfL) (الاخبار 29 حزيران 2018)