الاوضاع الاقتصادية والمالية: تشاؤم اصحاب الاعمال في مقابل التطمينات الرسمية

رغم المؤشرات المقلقة من تدهور الاوضاع الاقتصادية التي اعلن عنها المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي في الاسبوع الاخير من حزيران الماضي، الذي حث لبنان على التثبيت الفوري لسياسته المالية (راجع خبر: http://www.lkdg.org/node/17576)، اكد الرئيس عون، يوم امس، ان لا خوف على لبنان من الافلاس في ظل امتالكه ثروة نفطية. كذلك، طمأن حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، مطلع الاسبوع الحالي ان الليرة ثابته ومستقرة، متوقعا نموا بـ2% في 2018، بينما صرح النائب انور الخليل، اثر لقائه سلامة، ان الوضع النقدي في لبنان سليم خلافا للشائعات. في المقابل، قال رئيس تجمع رجال وسيدات الاعمال في العالم، فؤاد زمحكل، مطلع الاسبوع الحالي، ان اصحاب/ات الاعمال اللبنانيين/ات والشركات اللبنانية يمرون/ن في اصعب فتراتهم/ن في تاريخ لبنان الاقتصادي، حيث تجاوز الدين العام 55 مليار دولار، اي اكثر من 110% من الناتج المحلي الداخلي. كذلك، شدد رئيس الهيئات الاقتصادية محمدد شقير، مطلع الشهر الحالي، ان اي تأخير في تشكيل الحكومة سينعكس سلبا على القطاعات الاقتصادية وخصوصا السياحة منها، مضيفاً ان التشكيل سيؤدي الى اطلاق العمل بتعهدات مؤتمر سيدر، حيث ثمة ما بين 3 و4 مليارات دولار كقروض ميسرة لمشاريع ينفذها القطاع الخاص، من شأنها ان تؤدي الى خلق ما بين 50 و60 الف فرصة عمل. من جهة ثانية، شدد عميد المدراء التنفيذيين في البنك الدولي، ميرزا حسن، خلال لقائه الاسبوع الماضي وزير المالية، علي حسن خليل، على ضرورة الإفادة مما تقدمه وكالة التمويل الدولية بشأن تمويل مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، محذّراً من أن التأخير في إقامة تعاون مع الوكالة المذكورة قد يعرّض لبنان لخسارة مساهماتها المالية، التي سوف تتحوّل إلى بلدان مجاورة. (النهار، الديار والمستقبل 2،11 و13 تموز 2018)

اخبار سابقة حول الموضوع:
النقد الدولي يحث لبنان على اتخاذ اجراءات مؤلمة بغرض خدمة الدين المتعاظم
http://www.lkdg.org/node/17576
"لبنان المفلس" يريد ان يصبح منصة لاعمار سوريا!
http://www.lkdg.org/node/17325