استضافت العاصمة النمسوية فيينا مؤتمرا دوليا للمانحين بهدف اعادة بناء مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان والذي نظمته الحكومة اللبنانية بالاشتراك مع البنك الدولي والانروا. وبنهاية هذا المؤتمر الدولي تم الاعلان عن الاكتتاب بـ 122 مليون دولار اميركي لاعادة اعمار المخيم والقرى المحيطة به من مصادر مانحة اوروبية وغربية فقط، اما الدول العربية فستعقد في الرياض في الاول من شهر تموز المقبل اجتماعا للصناديق العربية يتم خلاله الاعلان عن حجم المساعدات التي ستقدم. من جهته توقع رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ان تساهم دول الخليج العربية الاربع (المملكة العربية السعودية وقطر والكويت والامارات العربية المتحدة) بحدود 50 في المئة من مجموع نفقات اعادة اعمار مخيم نهر البارد وجواره.
وكُشف ايضا ان الاتحاد الاوروبي قرر المساهمة بـ 45 مليون دولار لاعادة بناء المخيم، الصين 710 آلاف دولار اميركي، الولايات المتحدة 22 مليون دولار. وكانت الولايات المتحدة قد خصصت سابقا منحة بقيمة 13.5 مليون دولار تجاوبا مع النداء العاجل الذي اطلقته الانروا وكذلك 100 ألف دولار كمساهمة لمساعدة المناطق اللبنانية المجاورة للمخيم. وذكر ان المساعدة الاميركية ستقسم الى ثلاثة اجزاء الاول قيمته 10 ملايين دولار يستخدم لدعم عملية اعادة بناء المخيم ويشمل المباني السكنية والبنية التحتية والخدمات، بالاضافة الى توسيع الخدمات التربوية والصحية فيما تبلغ قيمة الجزء الثاني 6 ملايين دولار تخصص لانعاش المناطق اللبنانية المحيطة في المخيم، بما في ذلك اعمال اعادة البناء وخلق فرص العمل وتحسين خدمات النظافة العامة واعادة تأهيل المدارس وتطوير الاعمال. واما الجزء الثالث وقيمته 6 ملايين دولار فهو مخصص للمساعدة الامنية وسيستخدم في دعم قوى الامن الداخلي اللبناني وانشاء مركز شرطة لهذه القوى وتزويدها بالمعدات اللازمة من سيارات للدوريات ومعدات.