اشار د. شربل نحاس، في مقال نشرته صحيفة الاخبار بتاريخ 18 تموز الماضي، حول الفوائد على الودائع في لبنان، الى انه مع تسارع ارتفاع أسعار الفوائد خلال عامي 2017 و2018، بدأت الأوضاع الاقتصادية تزداد سوءاً، ملخصا اثرها الاجتماعي بالقول: المزيد من الفقر!. وفي التفاصيل، لفت نحاس الى انه منذ نحو سنة ونصف السنة، بدأت أسعار الفوائد في لبنان ترتفع بشكل متسارع، ابرزها سجّلت في الفترة التي تلت احتجاز رئيس الحكومة في ت2 الماضي، حين ازدادت معدلات الفوائد بين 2 و3%، منبّها من ان ذلك الارتفاع يرافقه حتما ارتفاع الفوائد على القروض التي وصلت الى مستويات مخيفة، لافتا على سبيل المثال الى ان معدلات فوائد القروض الشخصية بالليرة لا تقل عن 15%، وقروض السيارات الجديدة بالدولار 6%، والتسهيلات المصرفية للشركات 9%. وحذر نحاس من العبء الكبير الذي يتركه ارتفاع أسعار الفوائد على اقتصاد تتآكل فيه النسبة الكبيرة من مداخيل الأسر بالمديونية، وتساوي فيه مديونية الشركات أكثر من 110% من الناتج المحلي الإجمالي، وعليه خلص الى القول ان أفراداً وشركات، يعيشون على الدين، هم أصلاً فقراء لكن الفقر كان مستتراً وراء ديون مصرفية وديون سوقية، وانه كلما ارتفعت أسعار الفوائد انكشفت تلك الديون أكثر وازداد فقرهم أكثر. (للاطلاع على التحقيق بالكامل، يمكن مراجعة الرابط التالي: https://bit.ly/2Oxa1Dj).
في المقابل، أظهرت نتائج مؤشر بنك بيبلوس والجامعة الأميركية في بيروت لثقة المستهلك في لبنان، للفصل الثاني من العام الجاري، "ارتفاع المؤشر بـ%5 في نيسان عن الشهر السابق، وتحسّنه بـ34% في أيار وتراجعه بـ2% في حزيران 2018"، وهو ما أعاده نسيب غبريل، رئيس مديرية البحوث والتحاليل الاقتصادية في مجموعة بنك بيبلوس إلى "اقتناع أغلبية الناخبين/ات بشكل عام بنتائج الانتخابات النيابية، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية". وبحسب المؤشر، سجل "مستوى التفاؤل لدى الأسر اللبنانية تحسناً طفيفاً، اذ توقع 11.9% أن تتحسن أوضاعهم/ن المالية في الأشهر الستة المقبلة مقارنة مع %10.4 في الفصل السابق، بينما رأى 58% ان أوضاعهم/ن ستتدهور مقارنة مع %63 في الفصل الأول من العام الجاري. (الاخبار 18 و31 تموز 2018)