تناولت صحيفة الديار في تحقيق نشرته اليوم الواقع المعيشي في عكار مشيرة الى تفاقم معدلات البطالة وتزايد نسب الفقر فيها عام بعد عام وذلك على الرغم من وعود كثيرة اطلقت من التيارات السياسية. فقد افادت الصحيفة بان دراسات اوروبية اجريت في عكار، خرجت بمحصلة صادمة ان حوالي 75% من المواطنين/ات العكاريين/ات يعيشون/ن براتب شهري لا يتجاوز 120 دولارا اميركيا اذ لا يكفي لتأمين ابسط مستلزمات الحياة اليومية والعيش الكريم. ووفق تلك الدراسات ايضا ان 20% من العكاريين/ات يعيشون/ن براتب شهري لا يتجاوز الـ 40 دولارا اميركيا. واضافت الصحيفة قائلة: دلالة على ما آلت اليه الاوضاع في عكار وجراء الاستهتار بمرافقها الحيوية والانتاجية بدءا من اهمال القطاع الزراعي الذي تغيب عنه مشاريع الدعم والاحتضان والتسويق وايجاد الاسواق الخارجية لتصريف الانتاج، بحيث يتحول مئات المزارعين الى اعمال اخرى واهمال حقولهم التي تصاب بالكساد وتؤدي الى خسائر مادية. وفي الختام، شددت الصحيفة على ان ما زاد الطين بلة الشتوة الاولى يوم الاحد الماضي التي عرت ليس النواب وحسب بل الادارات المعنية في الوزارات وصولا الى البلديات عندما حولت الشتوة الاولى في أيلول شوارع عكار الى سيول جارفة واغرقت المزروعات في سهل عكار وفاضت مجاري الطرقات الى جانب المجاري الصحية، دون ان تقوم الوزارات المعنية بأية جولة تفقدية لتقدير الاضرار واقرار التعويضات. (الديار 14 ايلول 2018)