تناولت صحيفة الاخبار في تحقيق نشرته في 7 ايلول الماضي، السجون في لبنان، مؤكدة على ان ازمة السجون لا ترواح مكانها، بل تتفاقم، اذ بدأت تظهر مع اخلاء سبيل نزلائها وتخطيط بعضهم للشروع في هجمات ارهابية تستهدف المواطنين/ات الآمنين/ات. كما اشارت الصحيفة الى انه ومع ازدياد عدد السجناء نحو 1500 سجين منذ عام 2015، يصبح الخطر حتميا، حيث ان "كليات الاجرام" خلف الجدران تستقطب الشباب وتجندهم لنيل شهادة في سفك الدماء، مشددة على ان الدولة لا تزال عاجزة عن اصلاح الخلل في معالجة تلك الازمة، ولا يزال الاستهتار الرسمي والاهمال الحكومي سيد الموقف، اذ لا توجد خطة وطنية شاملة للاصلاح بعد فشل الخطة الخمسية التي وضعتها الحكومة عام 2008 ومددت اجلها من دون جدوى عام 2011. وفي الارقام، افادت الصحيفة بان مجموع عدد السجناء في لبنان خلال شهر آب المنصرم وصل الى 6630 في مقابل 6457 عام 2017، و6322 عام 2015، و5061 عام 2012، مشيرة الى ان في لبنان هناك 24 سجنا منتشرة في مختلف المحافظات يخضع لسلطة وزير الداخلية، وتتولى قوى الامن الداخلي ادارتها وحراستها، وقد خصص عشرون منها للذكور واربعة سجون للاناث، اضافة الى جناح خاص في السجن المركزي للاحداث، ودار ملاحظة للقاصرات في ضهر الباشق. واردفت الصحيفة قائلة: لكن فيما يتم فصل السجناء الاناث عن الذكور والاحداث عن البالغين، لا تسمح الظروف بفصل الجناة المحكومين عن الموقوفين قيد المحاكمة، وبالتالي لا تحترم قرينة البراءة. كذلك اكد التحقيق على ان في لبنان، نصف عدد المحتجزين في السجون ابرياء وينتظرون صدور الاحكام، وبالنسبة لجزء كبير من هؤلاء، يكتفي بمدة توقيفهم الاحتياطي بعد ادانتهم قضائيا، وبالتالي يكونون قد عوقبوا قبل ادانتهم في ما يشبه قلب نظام العدالة رأسا على عقب، فلا يمكن تصحيح سلوك جنائي قبل التأكد من وجوده. (للمزيد حول التحقيق يمكنكم/ن مراجعة الرابط التالي: https://goo.gl/X692Wy). (الاخبار 7 ايلول 2018)

اخبار ذات صلة:
في سجون لبنان المكتظة: 5343 سجيناً بينهم/ن 36% غير لبنانيين/ات
http://www.lkdg.org/ar/node/10140
سجون لبنان على حافة الانفجار والمعالجات تسير سير السلحفاة!
http://www.lkdg.org/ar/node/9620