52 قتيلا/ة في حوادث السير خلال آب ودعوة لتشكيل خلية ازمة

سلطت صحيفة النهار في عددها الصادر في 5 ايلول الماضي الضوء على حوادث السير في لبنان، لافتة الى انها تحصد سنوياً ما يزيد على 600 شخص، معظمهم/ن من الشباب/ات، ومضيفة قد بلغ عدد ضحايا تلك الحوادث في شهر آب الماضي 52 قتيلاً/ة، اضافة الى نحو 600 اصابة قد ينتهي بعضها بالوفاة لاحقاً. وحول الموضوع، اوضحت غرفة التحكم المروري أنه تفادياً للالتباس الحاصل حول عدد ضحايا حوادث الصدم والذي بلغ 115 قتيلاً/ة و 729 جريحاً/ة، فإن تلك الارقام تتعلق بالمشاة وحدهم/ة، شارحة أن المجموع العام لضحايا حوادث السير منذ بداية 2018 حتى منتصف شهر آب هو 281 قتيلاً/ة و3432 جريحاً/ة. كما شددت الصحيفة المذكورة على ان قانون السير الجديد الذي دخل حيز التنفيذ قبل ثلاث سنوات لم ينفع في الحد من اعداد القتلى، اذ ان ما طبق منه اقتصر على البنود المالية ومحاضر الضبط من دون ادخال اصلاحات على الطرق أولاً، أو توفير الاضاءة للشوارع ليلاً، والأهم انه لم تضبط عملية المعاينة الميكانيكية ولم يلزم الجميع التقيد بها. وفي سياق متصل، طالبت رئيسة جمعية "رودز فور لايف"، زينة قاسم، بتشكيل خلية أزمة لا تتعارض مع صلاحيات حكومة تصريف الأعمال لوضع حدّ لسقوط قتلى وجرحى بحوادث مرورية، داعية كل الجمعيات المعنية بالسلامة المرورية إلى تحرك احتجاجي مشترك في هذا الصدد، بالتعاون مع المجلس الوطني للسلامة المرورية. وقد وصفت قاسم ما يحدث على طرق لبنان بأنه أشبه بمجزرة حقيقية وسط صمت مطبق للدولة، لافتة الى انه "يكاد لا يمر يوم واحد إلا ويسقط فيه قتلى وجرحى على طرقنا" ومتسائلة "فهل تهتم الدولة بحياة المواطنين/ات أم لديها أولويات أخرى؟ وأي أولوية تسبق حماية أرواح الناس وتطبيق القانون؟". وختمت قاسم بالقول: "لقد طفح كيل الناس الذين/اللواتي باتوا/ن يدفعون/ن بأولادهم/ن إلى الهجرة هرباً من الموت الرخيص على الطرق". (النهار، المستقبل 5 و17 ايلول 2018)

اخبار ذات صلة:
الحوادث تتراجع بعد ثلاث سنوات من تطبيق قانون السير
http://www.lkdg.org/ar/node/17624
تراجع الحوادث بعد سنتين على تطبيق قانون السير الجديد
http://www.lkdg.org/ar/node/16306
زحمة السير في لبنان تكبد الدولة ملياري دولار وتفاقم مشكلة التلوث
http://www.lkdg.org/ar/node/17267