اقفال "دار الصياد" استمراراً لازمة الصحافة

أسف رئيس الجمهورية، ميشال عون، لما آلت إليه حال الصحافة الورقية في لبنان أخيراً، "بعدما رفعت الصحافة إلى مرتبة السلطة الرابعة"، معتبراً أن الحرية الإعلامية "شكلت الرأي العام في لبنان وعرفت كيف تجعل منه حكماً ومشاركاً في بناء الوطن". كما أعرب عون عن تضامنه مع مختلف المؤسسات الإعلامية التي اضطرت منذ فترة إلى الإقفال، وآخرها "دار الصياد"، التي ودعت قراءها وغابت عن الصدور يوم السبت الماضي، بمختلف مطبوعاتها، بعد مسيرة تخطت 76 عاماً من النجاح وذلك لما تكبدته من خسائر مادية. من جهته، عقد وزير الإعلام في حكومة تصريف الاعمال، ملحم الرياشي، يوم الاثنين الماضي، اجتماعا طارئاً في مكتبه في الوزارة، بحث فيه أزمة الصحف. وقرّر المجتمعون (نقيبا الصحافة والمحررين، المدير العام لوزارة الإعلام ورؤساء تحرير ومجالس إدارة الصحف المطبوعة ومستشارون للوزير) تحويل مشاريع القوانين التي قدمها الرياشي الى مجلس الوزراء سابقا الى اقتراحات قوانين، على ان تقدم الى مجلس النواب لتبت في تشريع الضرورة، اضافة الى تأليف لجنة متابعة تجول على الرؤساء الثلاثة لتتابع الاتصالات وإيجاد حل لأزمة الصحافة المطبوعة. بدوره، اكد مجلس نقابة الصحافة، اثر اجتماع استثنائي عقده يوم امس، على أن توقف دار الصياد عن إصدار مطبوعاتها يشكل يوم حزن كبيراً، معتبرا أن الدولة اللبنانية على جميع مستوياتها، والمجتمع اللبناني بمكوناته وقطاعاته كافة، مدعوة إلى الإسراع في معالجة التحديات التي يواجهها قطاع الصحافة اللبنانية. من جهة ثانية، عقدت لجنة الإدارة والعدل النيابية جلسة يوم امس، في المجلس النيابي، برئاسة النائب جورج عدوان، وتم تناول قانون الاعلام والمطبوعات. واثر الاجتماع لفت عدوان الى ان جزءاً هاماً من القانون قد أقر، مضيفا وهناك تركيز أساسي على الحريات وعلى أن يكون قانوناً عصرياً يتماشى مع دور الإعلام الذي يتطور حتى يصبح إعلاماً إلكترونيا وبمتناول جميع الناس. (المستقبل، النهار، الاخبار، الديار 2 و3 تشرين اول 2018)

اخبار ذات صلة:
مع اقفال "السفير" لا صحيفة لمن لا صوت لهم!
http://www.lkdg.org/ar/node/15908
الصحف اللبنانية تصرف مزيداً من العمال/ات و"العمل" تتفهم وتطلب التشاور معها!‏
http://www.lkdg.org/ar/node/15656
قانون الاعلام الجديد يرهب نقابة الصحافة ويمس بامتيازاتها
http://www.lkdg.org/ar/node/9412