من غير المستغرب، بل من المعتاد في لبنان ان تتدخل مجالس الطوائف بالمسائل السياسية والاقتصادية الرئيسية وحتى في كل شاردة وواردة. وفي الوقت الذي يحاول الساسة ايجاد مخارج جديدة لتشكيل الحكومة (راجع خبر: http://www.lkdg.org/ar/node/17870)، دعا المجمع الانطاكي المقدس، في 6 تشرين الاول الماضي، الى ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة وطنية قادرة على التصدي للتحديات التي يواجهها لبنان بروح المسؤولية بعيدا عن الحسابات الضيقة ولوضع حدّ للفساد وتقاسم المغانم. كذلك طالب البيان الختامي للمجمع الذي انعقد في البلمند برئاسة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، لاعطاء الوضع الاقتصادي الأولوية ولوضع حد للفساد المستشري في مؤسسات الدولة من خلال تفعيل الشفافية. بدوره، استغرب المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، بعد اجتماعه برئاسة شيخ العقل نعيم حسن في دار الطائفة في بيروت يوم امس، تمادي بعض القوى السياسية في تعطيل عملية تأليف الحكومة العتيدة وتأخير مهمة الرئيس المكلف، داعياً إلى تغليب مصلحة الوطن واستدراك أمور البلاد، وتشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن، بما يؤمن التمثيل المحق للقوى السياسية بحسب معايير موحدة تراعي ما عبر عنه المواطنون/ات في الانتخابات النيابية. كما أسف المجلس "لما بلغته الأوضاع الراهنة في مختلف القطاعات الاقتصادية وتحديدا في قطاع الكهرباء الذي يستنزف مالية الدولة وجيوب المواطنين/ات، ويضاعف الأثقال في الدين العام، دون أن يكون هناك علاج حقيقي من المعنيين". (الديار 8 و10 تشرين الاول 2018)

اخبار سابقة حول الموضوع:
الحريري يحذر من خسارة اموال سيدر بسبب ازمة تشكيل الحكومة
http://www.lkdg.org/ar/node/17870
الاقتصاد اللبناني على حافة الانهيار والساسة متلهون بالكراسي!
http://lkdg.org/ar/node/17778
الاقتصاد اللبناني لمزيد من التراجع في ظل تعثر التأليف الحكومي
http://lkdg.org/ar/node/17769