افادت صحيفة النهار ان عمليات التطوير التي شهدتها المرافئ البحرية اللبنانية، والتي تحولت في الاعوام الاخيرة مرافئ محورية في منطقة شرق حوض المتوسط، عززت كم قدراتها على المنافسة في المنطقة بجودة وكفاية عاليتين. واضافت الصحيفة قائلة: تطوير تلك المرافئ لا يكفي وحده لتعزيز موقع لبنان على صعيد التجارة والحركة بين دول المنطقة، لافتة الى ان المطلوب هو التركيز على تطوير البنى التحتية برا، واهمها الاسراع في اعادة تشغيل محطات القطارات واستحداث طرق وانفاق اضافية لمواكبة الطلب المتنامي على التصدير برا، والاسراع في ربط لبنان عربياً. ومواكبة لذلك التطور، ذكرت النهار ان النائب ميشال ضاهر حمل الى المجلس النيابي مطلع الاسبوع الحالي اقتراح قانون لانشاء نفق يربط ميناء بيروت بشتورا عبر قناطر زبيدة، بطول 26 كيلومترا، يضم جسورا وانفاقا وقطارا كهربائيا وميناء جافا، علما ان اجمالي تكلفة انجازه يقارب 2.3 مليار دولار، مقترحاً تنفيذ المشروع بالشراكة بين القطاعين العام والخاص. وحول المشروع افاد الضاهر في حديث مع صحيفة النهار بان اهميته تكمن في الدور الاساسي الذي سيلعبه لبنان على صعيد اعادة اعمار سوريا، حيث تشير الدراسات الى ان سوريا ستحتاج الى استيراد ما يقارب 50 مليون طن سنويا من السلع لاعادة الاعمار، فيما تصل حاليا القدرة الاستيعابية القصوى للمرافئ السورية الى 13 مليون طن، خاتماً بقوله: "من هنا يمكن للمرافئ اللبنانية تغطية تلك الحاجة السورية شرط ربطها بالحدود السورية بشبكة مواصلات لنقل البضائع المستوردة". (النهار 17 تشرين اول 2018)