اعلن رئيس الحكومة المكلّف، سعد الحريري، يوم الثلاثاء الماضي خلال رعايته حفل اختتام النسخة الثانية من "صيف الابتكار"، في السراي الحكومي، انه اقترب جدا من تأليف الحكومة، مشيرا الى السير بخطى واثقة لتحديث قوانين اقتصادية، وموضحا "لا أحد يملك عصا سحرية، لكننا نسير على الطريق الصحيح، وأنا أعمل بشكل مواز على تكبير فريق العمل الاقتصادي والتكنولوجي لكي نتمكن من تحقيق تطلعاتكم". من جهة ثانية، افادت صحيفة النهار نقلا عن دوائر قريبة جدا من الرئيس الحريري بانه يستعد للانطلاق في ورشة كبرى في المرحلة التي تلي تشكيل الحكومة الجديدة إستناداً الى رصيد تحقق في مؤتمر "سيدر" الباريسي عشية الانتخابات، مستفيداً من دعم دولي وخليجي ظهر في المؤتمر ولا يزال. كما اشارت الصحيفة الى ان زيارة المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل للبنان قبل اسابيع وفي ظل أزمة تأليف الحكومة لم تأتِ من فراغ، بل جاءت لتأكيد إرادة الدعم الذي تجلّى على نحو لافت بالوفد الذي رافق المستشارة الالمانية، والذي ضم عمالقة الاقتصاد الالماني. واضافت الصحيفة قائلة: حتى اليوم ما زالت فصول عرض شركة "سيمنز" الكهربائي الذي طرحه رئيس مجلس إدارة الشركة خلال محادثات الوفد في بيروت تتوالى حتى الآن. وفي الختام، اشارت الصحيفة الى ان مصادر الحريري رددت اخيرا ان "مفاجأة كبرى" ستحققها الحكومة الجديدة تتضمن حلاً نهائياً لأزمة الكهرباء في لبنان خلال سنة واحدة فقط، إلا ان تلك المصادر آثرت عدم الكشف عن تفاصيل تلك "المفاجأة" التي ستمثّل في حال تحقيقها تغييراً جوهرياً في مسار معالجة الملفات الشائكة التي جعلت لبنان في مصاف الدول الفاشلة. (النهار، الديار 18 تشرين اول 2018)