لا بديل عن استراتيجية وطنية لمواجهة الفقر في لبنان

تناولت صحيفة الاخبار في عددها الصادر اليوم، برنامج دعم الأُسر الأكثر فقراً في لبنان (راجع خبر: http://www.lkdg.org/ar/node/12106)، مشيرة الى المذكرة التي اصدرها المدير العام لوزارة الشؤون الإجتماعية مطلع الشهر الجاري، لفتح باب الطلبات أمام الأسر المحتاجة للإستفادة من البرنامج الموجود في الوزارة منذ الـ2011، ومعتبرة ان هذا النوع من البرامج، وإن كان يهدف نوعا ما إلى مساعدة الفقراء جزئيا، فهو ليس الا حلّا مبتوراً لا يُحقّق الغاية المنشودة، كما أنّه لا يُعوّض من غياب استراتيجية وطنية لمواجهة الفقر. واعتبرت الاخبار انه في ظل عدم وجود إحصاءات رسمية تُعطي رقماً دقيقاً حول أعداد الأشخاص المُنتمين إلى هذه الفئات، غير تقديرات الوزارة التي تُشير إلى أنّ معدل الأُسر التي تعيش في فقر مدقع يتراوح بين 8% و12% من مجمل عدد السكان، فان البرنامج المذكور لا يُغطي، حُكما، جميع الأُسر الفقيرة في لبنان. وحول الموضوع، نقلت الاخبار عن احد القيّمين على المشروع إقراره بهامش الخطأ الذي قد يشوب تطبيقه لجهة انتفاخ اعداد الأُسر غير المُستحقة من جهة، وعدم تمكن تلك التي تستحق الإستفادة فعليا من الحصول على بطاقة المُساعدة من جهة أخرى، مشيرة في هذا السياق الى تجاوز أعداد الطلبات في الفترة الأخيرة الـ 200 ألف طلب، فيما لم يتجاوز عدد الأُسر المُستفيدة 44 ألف أسرة، عشرة آلاف منها تقع في أدنى السُلّم. وللتذكير، تشمل الإستفادة من المشروع بالحصول على بطاقة مُساعدة صالحة لمدة ثلاث سنوات تُمكّن حامليها من الإستفادة من خدمات الإستشفاء والتعليم فضلا عن خدمة البطاقة الغذائية، وتتمثّل بحصول كل فرد من أفراد هذه الأسر على مبلغ 27 دولارا في الشهر على أن يكون العدد الأقصى للأفراد خمسة. (الاخبار 19 ت1 2018)

اخبار سابقة حول الموضوع:
وزير الشؤون الاجتماعية يدفع 300 متعاقد/ة نحو حافة الفقر!
http://www.lkdg.org/ar/node/17169
حول مشروع استهداف الاسر الاكثر فقرا في لبنان
http://www.lkdg.org/ar/node/16826