تعاني العاصمة الثانية طرابلس من الاهمال المزمن، فيما خلا بعض المشاريع الجديدة التي طرحت على امل المشاركة في اعمار سوريا. وفي هذا الخصوص، افاد النائب فيصل كرامي، خلال مؤتمر صحافي عقده في 26 ايلول الماضي، بان ذلك التهميش ناتج عن غياب مرجعية سياسية فاعلة وضاغطة، مستنكرا تتطير الجلسة التشريعية الماضية بعد انسحابات مشبوهة من نواب المستقبل والقوات اللبنانية حين وصل النقاش الى مسألة حيوية تتعلق بانماء طرابلس من خلال توسعة مرفأ طرابلس، فيما افادت مصادر مطلعة في حديث لصحيفة الديار بان توافق كرامي- ميقاتي حول قضية مرفأ طرابلس احد الاسباب التي دفعت الى عرقلة هذا المشروع، لافتة ايضاً الى بقاء مشروع نور الفيحاء في ادراج وزارة الطاقة معتبرة ان لا مبرر لاهمال ذلك المشروع الحيوي الذي اعده الرئيس نجيب ميقاتي سوى مشكلة واحدة انه مشروع ميقاتي المصدر. الجدير ذكره ان مشروع نور الفيحاء هو مشروع تقدم به الرئيس نجيب ميقاتي عام 2015، لانشاء شركة خاصة بالتكافل مع النائب محمد الصفدي، وذلك بهدف توليد الكهرباء في طرابلس (راجع خبر: http://www.lkdg.org/ar/node/16721). بدوره، اعلن رئيس جمعية تجار طرابلس، فواز الحلوة، في تصريح لـصحيفة المستقبل، ان الوضع التجاري في طرابلس متدهورٌ جداً، حيث سجلت الحركة التجارية تراجعا بأكثر من 80% مع تسجيل اقفالات لكثير من المحلات والمؤسسات التجارية. بالمقابل، وصلت الى مرفأ طرابلس سفينة حاويات ضخمة وهي اضخم واكبر سفينة تزور المرفأ منذ تأسيسه، عازية صحيفة الديار السبب الى محطة الحاويات التي انشئت في المرفأ مؤخرا التي تأهل طرابلس لان تصبح ميناء محوريا للترانزيت ولحركة اعادة اعمار سوريا. (المستقبل، الديار 20 آب، 7، 16، 25 و27 ايلول، 15 تشرين اول 2018)