تناولت صحيفة الاخبار في عددها الصادر اليوم، الاعتصام الذي نفذه طلاب/ات الجامعة الاميركية في بيروت، في 24 ت1 الماضي، اعتراضا على استضافة ادارة الجامعة للباحث الأميركي في جامعة أوكسفورد، ومستشار كلية الفلسفة في الجامعة العبرية في القدس المحتلة، جيف مكماهان، للتحدث حول إعادة النظر في أخلاقيات الحرب. وبحسب قناة الميادين، فان المحاضرة أُعلن عنها قبل وقت قصير، وعلم بها الطلاب/ات بالصدفة بعد البحث عن اسم المحاضر وصفته، ولم يتمكنوا/ن من إلغاء اللقاء. خلال المحاضرة، حمل الطلاب/ات العلم الفلسطيني، هاتفين/ات بعبارات تدعم القضية الفلسطينية وتناهض التطبيع، مؤكدين/ات ان شرعية إسرائيل ليست محل نقاش، إنها كيان استعماري، ومشيرين ان في هذا الصراع بالتحديد، لا يوجد سوى طرفين: إما مؤيد لحق الفلسطينيين/ات في ممارسة المقاومة واستعادة السيادة الكاملة على أراضيهم/ن، أو داعم للاحتلال الإسرائيلي. كذلك أصدر أساتذة الجامعة بياناً دعوا فيه إدارتها إلى الالتزام بالقوانين اللبنانية، لجهة الامتناع عن المشاركة مع المؤسسات الإسرائيلية، بيما اصدرت الجامعة في وقت لاحق بيانا اكدت فيه أنها لا تدعم التطبيع لكنها رأت أن حق الطلاب/ات في الاحتجاج السلمي لا يشمل إعاقة حرية أفراد المجتمع الجامعي الآخرين في الانخراط في النقاش الأكاديمي المشروع.
من جهة ثانية، اشارت صحيفة الاخبار الى توقيف الشابين، خضر أنور وأديب عبدالله، في 23 ت1 الماضي، بتهمة "التخريب والإعتداء على أملاك عامة وخاصة"، بحسب بيان قوى الأمن الداخلي، الذي اشار الى ارتكاب الشابين، "جرم" الرشّ على باب السفارة الفرنسية في بيروت عبارة "الحرية لجورج عبدالله"، المعتقل منذ 34 عاماً في السجون الفرنسية. أوقف الشابان 48 ساعة، على ذمة التحقيق، قضيا منها 24 ساعة في المديرية، وكأنهما إرهابيان، إذ لم يسمح لهما بالتواصل مع محامٍ أو على الأقل مع عائلتيهما، وبقي الأمر كذلك حتى يوم أمس، عندما أحيلا إلى النيابة العامة التمييزية، ليصدر قرارا بإخلاء سبيلهما بكفالة 200 ألف ليرة، لكنه، يبقى اخلاء مؤقتاً مع ادعاء النيابة العامة عليهما، وفي انتظار القرار الظني. (الاخبار 26 ت1 2018)