تعقيبا على اعلان البنك الدولي في تقرير له بان إطار المخاطر الخاص بلبنان يرتفع "بشكل حاد"، ورسمه صورة قاتمة عن لبنان (راجع خبر: http://www.lkdg.org/ar/node/17935)، فضّل رئيس مديرية البحوث والتحاليل الاقتصادية في "مجموعة بنك بيبلوس"، نسيب غبريل، استبدال تعبير "مخاطر مرتفعة" على الاقتصاد اللبناني بتعبير "تحديات وفرص ضائعة على الاقتصاد اللبناني"، معتبراً في حديث لـموقع المركزية الالكتروني أن التلميح إلى أن اقتصاد لبنان على شفير الهاوية، مبالغ فيه لجهة المخاطر على سعر صرف الليرة اللبنانية والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والمالية العامة، من دون إغفال أن "أمامنا تحديات جمّة وفرصاً ضائعة تزيد كلما تأخر البدء بالإصلاحات". كما شدد غبريل على أن القرار الأول الواجب اتخاذه هو تشكيل حكومة مضيفا على الرغم من انه لن يؤدي الى قفزة نوعية لا لناحية الثقة ولا الأداء الاقتصادي، لأن أحداً من اللبنانيين المقيمين والمغتربين والمستثمرين، لن يكتفي بتشكيل الحكومة بل يريد رؤية خطوات عملية. كذلك ناقض غبريل كل التقارير التي تتحدث عن أن لبنان ذاهب إلى انهيار اقتصادي، معتبرا ان مصرف لبنان لديه الخبرة في مواجهة أوضاع وتحديات مماثلة، ويعلم تماماً ماذا يفعل ويرى جيداً الوضع النقدي والمالي والاقتصادي كما السياسي، ومضيفا من هنا لديه الخبرة باتخاذ تدابير احترازية ووقائية لتجنّب الوصول إلى سيناريو الانهيار. من جهته، افاد امين سر تكتل "لبنان القوي"، النائب ابراهيم كنعان، يوم امس، خلال مشاركته في ندوة تحت عنوان "الاقتصاد اللبناني بين قلق الانهيار وامل الازدهار" في جامعة القديس يوسف، بأن "الوضع الاقتصادي ليس بخير ونحن امام صعوبات كبيرة"، مضيفا "لكن لسنا في حال من الانهيار، علما اننا نستطيع تخطي الصعوبات، تماما كالمريض الذي يحتاج للعلاج". وفي الختام، نبه كنعان من أن العهد لا يملك عصا سحرية لتصفير الدين العام. (الديار 2 تشرين الثاني 2018)

اخبار ذات صلة:
البنك الدولي: سياسة المصرف المركزي قصيرة النظر لا تخلو من المخاطر
http://www.lkdg.org/ar/node/17935
الاقتصاد اللبناني لمزيد من التراجع في ظل تعثر تأليف الحكومي
http://www.lkdg.org/node/17769
الاوضاع الاقتصادية والمالية: تشاؤم اوساط اصحاب الاعمال في مقابل التطمينات الرسمية
http://lkdg.org/ar/node/17628