الليسيه عبد القادر مركزاً تجارياً وطلابها الى مقاعد "هنغارات" في بعبدا

ابرزت الصحف منذ يوم امس، خبر التفاوض بين إدارة ليسيه عبد القادر مع الرهبانية الأنطونية المارونية حول تأجير الثانية للأولى مبنى ثانوية الآباء الأنطونيين في بعبدا. فقد افادت صحيفة الاخبار ان التفاوض بين ادارة المدرستين حصل بسرية تامة، ومن دون اعتبار للطلاب/ات وأهاليهم، مشيرة الى انه في العام الماضي، أبلغت إدارة الليسيه في منطقة البطريركية أهالي الطلاب/ات أنّ المدرسة ستنتقل، بنهاية 2019، إلى مكان جديد، لأنّ صاحبة العقار هند رفيق الحريري مصممة على استرداده، مؤكدة ان "مؤسسة الحريري" والسفارة الفرنسية (المدرسة نتاج شراكة بين الطرفين) تحاولان إيجاد بديل ضمن بيروت، ليكتشف الاهالي فجأة ان المكان الجديد بعبدا، مضيفة ان الانتقال سيحصل خلال العام الدراسي الجاري. مع انتشار الخبر، رفع المعلمون/ات في الآباء الأنطونيين كتاباً إلى الإدارة طالبوا فيه بالعودة عن القرار، مهددين بالإضراب المفتوح، كما اعتصم المعلمون/ات والأهالي في الليسيه، أمام بوابة المدرسة رفضاً لما سمّوه "الاستخفاف"، بهم وبأبنائهم/ن، مشيرين/ات الى ان المدرسة التي تضم أقل من 500 تلميذ لا يمكنها استيعاب تلامذة ليسيه عبد القادر الـ 1950، وكاشفين معلومات حول نية إنشاء "هنغارات" لتأمين مقاعد لابنائهم/ن!. من جهته، لم ينف وزير التربية، مروان حمادة، القرار، موضحاً أن المفاوضات لا تزال جارية لأنّ هناك خلافاً حول قيمة الإيجار، بينما اصدرت الرهبانية الأنطونية بيانا اوضحت فيه ان المفاوضات مع الليسيه تجري في "ظل الظروف الاجتماعية والاقتصادية والازمة التربوية" التي افتعلتها الدولة اللبنانية من خلال قانون السلسلة!. وحول الموضوع، اشارت صحيفة الاخبار الى معلومات تتحدث أن العقار الذي تقوم عليه ليسيه عبد القادر في بيروت باعته الحريري لسياسي لبناني، وأن هناك نية لإقامة برج سكني أو "مول" فيه، علماً بأن العقار يضم مبناً تراثياً، بينما اكدت مصادر في بلدية بيروت، الحرص على عدم هدم المبنى، مشيرة الى أن قرار الهدم يحتاج إلى موافقة وزارة الثقافة، التي اكدت بدورها عدم اعطاؤها اي ترخيص لذلك. (الاخبار، النهار، الديار والمستقبل 7 و8 ت2 2018)