اتخذ الجيش اللبناني يوم امس اجراءات جديدة اكثر تشددا من المعتاد للداخلين/ات والخارجين/ات الى مخيم عين الحلوة شملت عمليات تفتيش دقيقة للأفراد، وللمرة الاولى، بلغ التفتيش حد الزام الرجال خلع ملابسهم وأحذيتهم في غرفة جانبية، والكشف عليهم من قبل الجنود، فيما تولت الجنديات تفتيش النساء في غرفة جانبية بشكل دقيق، وذلك بحسب ما افادت صحيفة الاخبار في عددها الصادر اليوم. وحول تلك الاجراءات، نقلت الصحيفة عن مصدر عسكري لبناني قوله بانها جاءت بناء على معطيات أمنية تفيد عن نية أشخاص مطلوبين الخروج من عين الحلوة، فيما قال مصدر آخر إن السبب، تبديل العناصر بعد حاجزي الحسبة والمستشفى الحكومي، حيث أن القوة التي كانت منتشرة على مدخل المخيم الرئيسي عند المستشفى كانت معتادة على فرض إجراءات دقيقة، وقد نقلت عاداتها معها إلى الحسبة. من جهتهم، نفّذ ممثلو الفصائل الفلسطينية اعتصاماً رمزياً عند المدخل الغربي للمخيم (لجهة حاجز الحسبة) مطالبين الجهات المعنية العمل لمعالجة هذه الإجراءات والإنعكاسات السلبية لهذه التدابير على أبناء المخيم، ملوحين بتنفيذ اضراب عام في المخيم في موعد يقرر لاحقا. كما صدر بيان عن القيادة السياسية الفلسطينية في مدينة صيدا اثر اجتماع طارئ اكدت فيه انها مع الإجراءات التي تكفل الأمن والاستقرار بعيداً عن الإجراءات التي وصفتها بالمذلة بحق أبناء المخيم. من جهة ثانية، زار مدير عام وكالة الاونروا، كلاوديو كوردوني، يوم امس، مخيم المية ومية وذلك للوقوف على الحاجات المطلوبة وبشكل أساسي على صعيد البنية التحتية والأمور الملحة والطارئة، بعد الاشتباكات الاخيرة التي شهدها المخيم، لافتا الى توجه الوكالة للبدء قريباً بعملية مسح شاملة للأضرار تمهيداً لرفع تقرير بشأنها إلى الدول المانحة لتأمين التغطية المالية لتكلفة الترميم وإعادة البناء. (المستقبل، الاخبار، الديار 15 تشرين الثاني 2018)

اخبار ذات صلة:
تظاهرة فلسطينية رفضاً للبوابات الإلكترونية في مخيم عين الحلوة
https://www.lkdg.org/node/17540
بوابات الالكترونية عند مداخل مخيم عين الحلوة في صيدا
http://www.lkdg.org/ar/node/17532
اقتراح "سياج الكتروني" كبديل عن "جدار" عين الحلوة
http://www.lkdg.org/ar/node/15886