تشهد مدينة بيروت فوضى وهدر وفساد في التعاطي مع الملفات التي تهم المواطنين/ات، فقد قدمت بلدية بيروت مليون دولار لجمعية "بيستس" وذلك لتزين المدينة بمناسبة الاعياد، مما اثار اعتراضات عدة، اذ وفيما طالب النائب هاغوب تريزيان، العضو السابق في البلدية في تغريدة له على التويتر بنشر بنود العرض الذي قدمتة الجمعية أمام الرأي العام كي يصار الى مقارنتها مع مصاريف السنة الماضية، اعتبرت النائب بولا يعقوبيان أن المبلغ المطروح غير منطقي أبدا، لافتة الى ان المنطق يقول أن تصرف أموال البلدية على البنى التحتية لمجاري الصرف الصحي، ولإيجاد حلول لزحمة السير التي تخنق المدينة، وليس على الزينة، ومشددة على "أننا لسنا بحاجة لصرف كل هذه المبالغ الهائلة، ما دام هناك مساهمون مستعدون لتمويل الاحتفالات من دون أن تُنهب أموال المكلفين جراء التنفيعات المتبادلة بين المسؤولين". من جهة ثانية، افادت صحيفة الاخبار في عددها الصادر في 9 تشرين الثاني الماضي، بانه تم قطع شجرة مزروعة على جانب الطريق في طلعة شحادة في منطقة المصيطبة في بيروت يفوق عمرها خمسين عاما وذلك لاستحداث موقف للسيارة مكانها بينما بلدية بيروت غائبة. وفي التفاصيل، نقلت الصحيفة عن السكان قولهم، بان أحد سكان المبنى وهو قريب احد المتنفذين، استحدث باركينغ داخل الحديقة، وعمد إلى فتح كوّة في تصوينة المبنى وصنع لها باباً من حديد جعل مدخله لناحية الرصيف، وبقي أمامه عائق وحيد هو تلك الشجرة التي تمنع سيارته من الدخول إلى الباركينغ لافتين الى ان عمال يرتدون سترات تابعة لبلدية بيروت قاموا بكل شيء على غفلة. الى ذلك، اشارت صحيفة الاخبار في عددها الصادر يوم الاثنين الماضي، الى ان بيروت مدينة غير صديقة للاطفال، رغم توافر 40 حديقة فيها، إلا أن هذا العدد غير كاف مقارنة بمساحة العاصمة وكثافتها السكانية، علما ان منظمة الصحة العالمية توصي بما لا يقل عن 10 أمتار مربعة من المساحات الخضراء لكل مواطن/ة، شرط ألا يستغرق الوصول اليها سيراً على الأقدام أكثر من 10 ـــ 15 دقيقة. (الاخبار، الديار 9، 19 و22 تشرين الثاني 2018)