تناولت صحيفة الديار في عددها الصادر يوم الجمعة الماضي، موضوع الانتحار، مشيرة الى ان لبنان يشهد عاما من أسوأ اعوامه على الاطلاق والمرتبطة بازدياد حالات الانتحار اذ يكاد لا يمر اسبوع من دون تسجيل حالة انتحار او حالتين على الاقل وهذا ما دفع بجمعيات وناشطين/ات اجتماعيين/ات متخصصين/ات الى دق ناقوس الخطر. واضافت الصحيفة قائلة: لعل المشترك بين تلك الحالات هو الملف الاقتصادي والاجتماعي موضحة بان الكثير من حالات الانتحار وفق التحقيقات مع محيط الضحية اثبتت ان سبب الانتحار او الدافع اليه هو الهم الاقتصادي والمالي وما يولده من ضغوط عائلية ونفسية واجتماعية على الضحية ومحيطه العائلي. وحول الموضوع، اكد مصدر امني بارز في حديث مع الصحيفة ارتفاع نسبة جرائم الانتحار مقارنة بالسنوات الماضية لتبلغ معدلات كبيرة، حيث بلغت 100 حالة حتى شهر ايار من العام 2018 في حين تؤكد احصاءات مصدرها جمعيات اهلية ومجتمع مدني عن بلوغها الـ150 حالة حتى تشرين الثاني )مقابل 127 حالة في 2017 ككل). وقد عبر المصدر عن اسفه لازدياد جرائم الانتحار المتعددة الاسباب مشددا على ان علاجها ليس امنياً وليس في يد القوى الامنية، ومؤكدا على ان الاسباب في معظمها اجتماعية ونفسية وعائلية ومالية. (الديار 23 تشرين الثاني 2018)