مكتبة وطنية في بيروت لكن لاي ثقافة؟

افتتح رئيس الجمهورية، ميشال عون، يوم امس المكتبة الوطنية في منطقة الصنائع في بيروت، بحضور رئيس الحكومة، سعد الحريري، وزير الثقافة، غطاس خوري، سفير قطر، محمد حسن جابر الجابر، وحشد من الشخصيات. وخلال الافتتاح، اعلن الرئيس عون، في كلمته، ان لبنان الذي يفتقر للموارد وللثروات الطبيعية، والذي يدفع على الدوام ضريبة أزمات المحيط وتضارب المصالح الدولية، من أمنه واستقراره واقتصاده ويرزح اليوم تحت وطأة أزمة سياسية وأخرى اقتصادية، له وجه آخر لا يمكن أن نسمح لضجيج الحاضر أن يحجبه. من جهته، وفيما ذكر سفير قطر بأن بلاده مولت ترميم تلك المكتبة بـ 25 مليون دولار منذ عام 2006، اعتبر الوزير خوري، بان افتتاح المكتبة الوطنية عيداً ثقافياً. بدوره، افاد المدير العام للمكتبة الوطنية، حسان عكرة، بان المكتبة تحتوي على 300 الف كتاب، يعود الأقدم منها إلى القرن السابع عشر، كما تحتوي على نحو ثلاثة آلاف مخطوط يعود الأقدم منها إلى القرن العاشر، لافتا الى إن استقبال الناس لن يتم قبل شهرين، ومضيفا سيكون هناك تنسيق مع كل الجامعات اللبنانية، لأن الطلاب هم المحور الرئيسي، وسيكونون العصب الرئيسي لتفعيل خدمة المكتبة. وحول الموضوع، تناول عقل العويط، في مقال نشرته صحيفة النهار اليوم، افتتاح تلك المكتبة لافتا الى انه جرت احتفالات عدة سابقة تناولت المكتبة الوطنية لكن من دون ان يترافق ذلك مع رسم رؤية ثقافية متكاملة لدور المكتبة، او تشكيل فريق عمل متخصص، يتيحان لها ان تضطلع بدور ثقافي وطني. (النهار 5 كانون الاول 2018)