توفي يوم الاثنين الماضي، الطفل الفلسطيني محمد وهبة ابن السنتين ونصف السنة، المولود من أمّ لبنانية، بعدما أخفق ذووه في إدخاله قسم العناية الفائقة في مستشفيات عديدة بذريعة عدم وجود أسرّة. وفي التفاصيل، افاد عم الطفل في حديث مع صحيفة الاخبار، بإن محمد كان يعاني من احتقان الماء في رأسه، وخضع لثلاث عمليات في مُستشفى حمّود في صيدا، لافتا الى انه بعد فترة من إجراء العملية الثالثة، تدهور وضعه الصحي، واضاف قائلا: تواصلت العائلة مع إدارة مُستشفى حمّود التي لم تستقبله لعدم وجود سرير شاغر في قسم العناية الفائقة لديها، مشيرا الى ان بعدها، بدأت جولة الأهل على المُستشفيات من دون جدوى، فيما بقي الطفل ثلاثة أيام راقداً في غرفة عادية في المُستشفى الإسلامي، الى ان فارق الحياة. خبر الوفاة أثار موجة من الغضب والاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً بعدما أُشيع أن أحد المستشفيات اشترط لاستقباله تأمين ألفي دولار. كما رُبط الأمر بتقليص وكالة الاونروا لخدماتها ما أدى الى احتجاجات عفوية وحرق إطارات في مخيمي البداوي ونهر البارد احتجاجاً على موت الفلسطينيين/ات على أبواب المستشفيات، واعتراضاً على تقليص أونروا لخدماتها. من جهة ثانية، وبينما اكد رئيس الجمهورية، ميشال عون، خلال استقباله في 10 ك1 الماضي، وفد المجلس التشريعي الفلسطيني، على تضامن لبنان مع الشعب الفلسطيني في نضاله، نقلت صحيفة الديار عن صهر الرئيس الاميركي ترامب قوله بانه سيعلن ما يسمى بـ "صفقة القرن" التي تعطي اسرائيل المحتلة حقوقاً لم تحصل عليها في تاريخها كلها، وذلك بعد شهرين من الان. من جهة ثانية، تبلغت لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني من رئاسة مجلس الوزراء في 12 ك1 الماضي، أن الحكومة الالمانية قررت تقديم 21 مليون يورو هبة مخصصة لإستكمال عملية إعادة إعمار مخيم نهر البارد. (الديار، الاخبار، المستقبل 11،12، 13 و19 كانون اول 2018)
اخبار ذات صلة:
طفل فلسطيني ضحية جديدة لعدم المبالاة والاهمال الصحي
https://www.lkdg.org/node/15926
ضحية جديدة للاهمال الصحي في الشمال والوزير المعني يعترف بالتقصير (لكن لا يستقيل!)
https://lkdg.org/node/15660
لاجئون/ات فلسطينيون/ات يعودون/ن الى لبنان بعد هجرتهم لاوروبا
https://lkdg.org/ar/node/18028
وكالة الاونروا تتجاوز ازمة التمويل للعام الحالي
https://lkdg.org/ar/node/17981