يتسلل التطبيع مع العدو الاسرائيلي في لبنان عبر عدد من المنتجات ويتطرح علامات استفهام حول دور الهيئات الرقابية. فقد اشارت صحيفة الاخبار في عددها الصادر اليوم، الى منشور نشرته صفحة "العدالة لعمال سبينيس"، في 29 ك1 الماضي، على فايسبوك، تضمن صوراً لمُنتجات إسرائيلية الصُنع، زعمت أنها تُباع في الفروع التابعة لمجموعة سبينيس، متهمة إدارة الشركة بأنها تتعامل تجارياً، بطريقة غير مباشرة، مع العدو، وواضعة ذلك برسم الدولة اللبنانية وكافة وزاراتها وأجهزتها المعنية. وحول الموضوع، تواصلت الاخبار مع ادارة الصفحة التي اكدت ما نشر، فيما كشف موظفون/ات في الشركة، ان كل شُحنة مستوردة تكاد لا تخلو من منتجات مصنوعة في إسرائيل أو تحمل عبارات عبرية، عازين التساهل في هذا الشأن إلى المدير التنفيذي للمجموعة، مايكل رايت، وهو بريطاني الجنسية. في المقابل، نفى صاحب الشركة، حسان عز الدين، للصحيفة المذكورة، الخبر، موضحا أن المنتوجات التي تحمل عبارات عبرية، ناجمة عن خطأ المصنع الذي يصدّر منتجاته إلى لبنان، ومؤكدا ان في مثل تلك الحالات، يصار اما الى تلف البضائع أو اتباع إجراءات تتوافق وتوصيات وزارة الاقتصاد. من جهتها، اعتبرت الاخبار ان القضية تطرح تساؤلات حول مدى تنبّه وزارة الاقتصاد لتدارك أخطاء دسّ بضائع مُصنعة في إسرائيل بين المنتوجات المستوردة من بلدان أخرى. من جهة ثانية، اشارت النهار اليوم، الى ان وزارة الدفاع، وجهت كتاباً إلى وزارة الاقتصاد، يتعلق بقيام عدد من المواطنين/ات والمؤسسات في لبنان، باستخدام خدمات إلكترونية لشركتين إسرائيليتين هما شركة Tiny Tap وهي عبارة عن منصة إلكترونية تمنح للأشخاص، ولا سيما الأساتذة بتصميم ومشاركة الألعاب التثقيفية والدروس التفاعلية الإلكترونية، وشركة Wiix لتصميم مواقع إلكترونية بطريقة بسيطة. تعليقاً على الموضوع، أكدت المديرة العامة لوزارة الاقتصاد، عليا عباس، لـ"النهار" أنه يتم التنسيق مع الجهات الأمنية والقضائية لإجراء المقتضى، خصوصاً وأن فضاء الإنترنت واسع ولا يمكن للوزارة متابعته من دون مساعدة الجهات المعنية. (الاخبار والنهار 3 ك2 2019)