تناولت صحيفة الاخبار في عددها الصادر في 29 ك2 الماضي دراسة اجرتها "جمعية إنقاذ الطفل" في تشرين الاول الماضي، حول التنمر شملت لبنانيين/ات، سوريين/ات وفلسطينيين/ات، وتوزعت على ثلاث مجموعات: 214 طفلاً/ة بين 9 و12 عاماً، و269 طفلاً/ة بين 13 و18 عاماً، و1550 من مقدمي الرعاية للأطفال (الأهل والمعلمون/ات وغيرهم/ن). وبحسب الدراسة، يعرّف التنمر، والذي هو آفة عالمية، بأنّه "تصرفات متكررة للتحرش بالطفل أو تخويفه أو تعريضه للاستبعاد الاجتماعي، ويمثل أشكالاً مختلفة من العنف الجسدي أو النفسي أو اللفظي، ويهدد حق الأطفال في التعلم والنمو في مجتمعاتهم". وقد بينت الدراسة ان 50% من الأطفال اللبنانيين/ات معرّضون/ات للتنمر، و90% منهم/ن يقعون/ن ضحايا لتلك الآفة داخل المدارس ما يؤثّر في تحصيلهم/ن العلمي، ويؤدي في 12% من الحالات إلى ترك المدرسة نهائياً. كما بيّنت الدراسة أن الأطفال الفلسطينيين/ات هم الأكثر تأثراً بالتنمر (58%)، يليهم/ن الأطفال السوريون/ات (51%). وبرز في النتائج الأساسية أنّ طفلاً من كل طفلين يتعرض للتنمر في مرحلة ما في حياته، وأنّ التنمر الجسدي هو الأكثر شيوعاً، يتبعه اللفظي فالاجتماعي، ثم التنمر عبر الإنترنت. كما أنّ الأطفال الذين/اللواتي تراوح أعمارهم/ن بين 9 و12 عاماً (59%) أكثر عرضة للتنمر ممن هم/ن في سن المراهقة (45%)، وأن الذكور (54%) أكثر عرضة للتنمر من الفتيات (46%). كما لفتت الدراسة الى ان ربع الأطفال (27%) تحدثوا/ن عن عدم وجود قواعد تمنع التنمر في مدارسهم/ن، وأكد 20% أنّ معلميهم/ن لا يتخذون/ن إجراءات فورية لوقفه، في حين أظهرت الدراسة أن الغالبية الساحقة من الأطفال (93%) ترغب بأن تتخذ مدارسهم/ن إجراءات فورية لمنع التنمر، فيما يعتقد 90% من مقدمي الرعاية أنّ هناك حاجة إلى وضع برامج لمواجهة تلك الآفة في المدارس. (للمزيد حول الدراسة يمكنكم/ن مراجعة الرابط التالي: https://goo.gl/VNoU3b). (الاخبار 29 كانون الثاني 2019)