سلطت صحيفة المستقبل في عددها الصادر في 29 ك2 الماضي، الضوء على الاتفاق الذي جرى بين المؤسسة اللبنانية للانتشار والرهبانية المارونية من جهة وعائلة الرئيس رفيق الحريري من جهة ثانية والذي قضى ببيع ما يسمى بـ "مدينة كفرفالوس العلمية" لاعادة احيائها من قبل مالكها الجديد بنفس رؤية الحريري، مشيرة الى انه تم التوصل الى ذلك الاتفاق برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. تجدر الاشارة الى ان مدينة كفرفالوس العلمية بناها الرئيس رفيق الحريري مطلع الثمانينيات في بلدة كفرفالوس في منطقة جزين وكانت تضم مستشفى أكاديمياً ومدرسة تمريض ومركز دراسات جامعية، وثانوية صيدا الجديدة، إلا انها تعرضت للقصف من قبل العدو الاسرائيلي عدة مرات وبقيت ضمن الاحتلال حتى تحرير جزين في العام 1999. وحول الاتفاق، حاورت الصحيفة، رئيس أساقفة صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار وممثل البطريرك الراعي في الإتفاق، والذي افاد بانه "سنعود وننشىء مستشفى وجامعة ومدرسة في المنطقة كما أراد الحريري، وستستلم جامعة الكسليك المشروع. كما رأى المطران العمار أن المنطقة اليوم بحاجة إلى هذا المشروع أكثر مما كانت في الماضي، معتبرا أن من شأنه أن يساهم في ترسيخ الناس في أرضهم/ن، ويخلق فرص عمل. وأضاف قائلا: الأساس في المشروع أنه جسر تواصل ليس فقط بين صيدا وجزين، بل بين صيدا وجزين والشوف والجنوب. كذلك افاد المطران العمار "نحن نعتبر أنفسنا في هذه المنطقة نجسد لبنان المصغر بكل طوائفه وانتماءاته"، مضيفا واكيد الصرح التربوي والصرح الاستشفائي هما صلة الوصل الأساسي بين الشعوب"، وختم قائلا: "أتصور انه اذا نجح ذلك المشروع، نكون فعلاً نقوم بشيء فريد، المنطقة بأمسّ الحاجة له". (للمزيد حول الموضوع يمكنكم/ن مراجعة الرابط التالي: https://goo.gl/Wv5poZ). (المستقبل 29 كانون الثاني 2019)