تناولت صحيفة المستقبل في عددها الصادر في 30 ك2 الماضي تقريرا نشرته وكالة الاناضول عن حالات الانتحار التي انتشرت منذ فترة في لبنان، مشيرة الى أن 200 حالة انتحار شهدها لبنان في عام 2018، مقارنة بـ143 حالة خلال 2017. كما اشارت الوكالة الى انه "بين عامي 2009 و2018، وقعت في لبنان 1393 حالة انتحار، وذلك بحسب إحصاءات لقوى الأمن الداخلي، وان هناك حالة انتحار كل يومين ونصف يوم (60 ساعة)، ومحاولة انتحار كل ست ساعات. وحول الموضوع، حاورت الوكالة المعالجة النفسية، ريبيكا اسبانيولي، التي افادت بان ابرز اسباب الانتحار، هو الشعور بالاكتئاب، إذ تعتري المريض شكوك بشأن الواقع الذي يعيشه، مما يدفعه إلى الانتحار، مضيفة ان قرار الانتحار بالنسبة لبعض الاشخاص يستند الى اسباب منطقية برأيهم/ن، منها وجود مرض مزمن او ألم او ظروف معيشية واقتصادية صعبة. كما اشارت اسبانيولي الى أن "الإحصاءات أثبتت أن من يقدمون/ن على الانتحار في لبنان تتراوح أعمارهم/ن بين 18 و35 سنة، لافتة الى انه خلال الأشهر الأخيرة، امتدت تلك الظاهرة بشكل كبير إلى أطفال ومراهقين/ات؛ بسبب ألعاب إلكترونية. من جهته، اوضح المعالج النفسي الطبيب مايكل خوري، ان الذكور من اللبنانيين هم أكثر عرضة للانتحار الناجح (المكتمل) من الإناث، فانتحار كل ثلاثة ذكور يقابله انتحار اثنتين من الإناث. (المستقبل 30 كانون الثاني 2019)