القضاء العسكري وحرية الرأي والتعبير

تناولت صحيفة الاخبار في عددها الصادر يوم امس حرية الرأى والتعبير في لبنان مشيرة الى ان القضاء العسكري يسعى الى خنقها، اذ يسير مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، بيتر جرمانوس، بخطى ثابتة لكتم أنفاس الصحافيين/ات، وموضحة بانه يُخالف القانون ببدعٍ لا سابق لها، كأن يدّعي على صحافيين/ات أمام القضاء العدلي بصفته مدعياً عاماً عسكرياً، ويقرر محاكمة صحافيين/ات آخرين أمام "الحاكم العسكري". وفي التفاصيل، افادت الصحيفة بان رئيس محكمة المطبوعات فوجئ بادعاء على جريدة "الأخبار" مُقدَّم من القاضي جرمانوس بصفته مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، مشيرة الى انه لم يسبق أن مرّ على رئيس المحكمة المذكورة قيام النيابة العامة العسكرية بالادعاء وإحالة دعواها أمام القضاء العدلي، ومضيفة والأنكى من ذلك أن تعمد النيابة العامة الاستئنافية إلى تغطية جرمانوس، بالادعاء على الصحيفة وكاتب المقال المشكو منه. كما شددت الصحيفة على ان الادعاء على "الأخبار" ليس، على ما يبدو، زلّة من القاضي جرمانوس، مضيفة فقد دَرَج، بصفته نائباً عاماً عسكرياً، على ملاحقة عدد من الصحافيين/ات بجرم تحقير مؤسسات أمنية وعسكرية. وفي الشأن نفسه، أصدرت نقابة محرري الصحافة اللبنانية بياناً، في 13 شباط الماضي، تمنّت فيه على الأجهزة القضائيّة أن تتعاطى مع الصحافيين/ات، بشأن الدعاوى المقامة ضدّهم/ن، بدعوتهم/ن أمام محكمة المطبوعات مباشرة أو أمام قاضي التحقيق (حصراً)". وقد اتى تعليق النقابة في ضوء ما يجري تداوله حول إحالة بعض الصحافيين/ات أمام محكمة الجنايات، ومحاكمتهم/ن أمامها بجرائم الافتراء الجنائي، جرّاء نشرهم/ن مقالات تقع تحت طائلة أحكام قانون المطبوعات. وفي الختام، شددت صحيفة الاخبار اثر ادعاء جديد عليها على ان اغراقها بالدعاوى لن يثنيها عن متابعة عملها، والتركيز على عمل القضاء. (الاخبار 14 شباط 2019)

اخبار ذات صلة:
الحريات في لبنان: قرصنة المؤسسات الأمنية جنحة وحرية التعبير جناية
https://lkdg.org/node/18216
....الامن السيبراني: اخلاء سبيل المتهم بقرصنة مؤسسات أمنية رسمية!
https://lkdg.org/node/18089
لفلفة لملف قرصنة المؤسسات الرسمية في انتهاك للامن السيبراني للبلاد والعباد!
https://lkdg.org/node/17990
جرائم المعلوماتية: قرصنة لمؤسسات أمنية رسمية وتهديدات على مواقع التواصل
https://www.lkdg.org/node/17643
لبنان بمؤسساته ومواطنيه مكشوف معلوماتيا للخارج
https://www.lkdg.org/node/17613