اصدر عميد الطلاب في الجامعة اللبنانية الأميركية، رائد محسن، قرارا بمنع الصلاة في الجامعة قائلا: "ليس في الجامعة مساحة للصلاة". وقد اثار ذلك القرار، اعتراضا وسط الطلاب/ات، لكونه يخالف المبادئ العامة التي تلتزمها الجامعة، أي الديمقراطية والتعددية وصون الحريات وحقوق الطلاب. كما استغرب المعترضون/ات توقيت القرار، خصوصاً أن الطلاب/ات دأبوا/ن، منذ وقت طويل، على الصلاة فرادى في مساحة صغيرة لا يزعجون/ن فيها أحداً، علما انه قبل ذلك، طلب المصلون/ات من إدارة الجامعة تخصيص وقت للصلاة في "الأوديتوريوم" أو في الصفوف، فلم توافق، على خلفية أن الأمر قد يعرقل سير البرنامج المقرر، وطلبت منهم/ن الصلاة في مسجد قريطم المجاور للجامعة. كذلك جزم المصلون/ات بأنّه لم يحدث أي إشكال طوال تلك المدة، متسائلين/ات ما الذي جرى اليوم ليصدر إعلان كهذا؟ وفي حديث ما صحيفة الاخبار، اشار محسن الى ان الإعلان واضح ولا يحتمل تأويلات، مضيفا ببساطة، ليس في الجامعة مكان لإقامة الصلاة، وليس في هذا إساءة أو إهانة لأحد، عازياً القرار إلى أنّ إقامة الصلاة في هذا المكان الضيق "متر بمتر"، يمثل إهانة للطلاب/ات. وحول توقيت القرار، افاد محسن "لم يكن لدي علم باقامة الصلاة في ذلك المكان، وقد فوجئت بالأمر بعدما أبلغني عامل الصيانة الذي أراد إجراء تصليحات في المكان واصطدم بسجادة للصلاة. وختم محسن قائلا: "الكنائس والمساجد على يسارنا وعلى يميننا، وبإمكان الطلاب/ات أن يمارسوا/ن شعائرهم/ن خارج الحرم الجامعي"، لافتاً إلى أن الجامعة نفسها التي أسستها الكنيسة الإنجيلية المشيخية ليس فيها أي كنيسة صغيرة. (الاخبار 21 شباط 2019)