افادت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني في بيان اصدرته في 11 آذار الماضي، بان نتائج التحاليل التي أجريت لمياه بحيرة القرعون ومفيضها ولمياه عين الزرقا، أظهرت تلوث المياه بجرثومة "الايشيريشيا كولي" الناتجة عن الصرف الصحي، مضيفة وهي بالتالي غير صالحة للري وللشفة الا بعد معالجتها. كما دعت المصلحة "كافة المعنيين إلى مؤازرة جهودها لإيقاف مصادر التلوث عن نهر الليطاني لحماية اللّبنانيين/ات وتطبيق خارطة الطريق الحكومية، مشيرة الى أنّ مشكلة التلوث وانتقالها عبر مجرى النهر لا ترتبط بزيادة كميات المياه في البحيرة بل باستمرار مصادر التلوث. الى ذلك، اوعزت المصلحة قبل اسبوع، بفتح سكورة تفريغ سد القرعون وذلك بعد بلوغ منسوب مياه البحيرة اعلى مستوياتها والذي حتّم خروج المياه الفائضة من مفيض البحيرة الى مجرى النهر، مطمئنة المنتقدين بأن المياه السطحية أقلّ تلوثاً من مياه القعر الملوّثة بنسب عالية. من جهته، لفت الباحث في البيئة المائية، كمال سليم، في حديث مع صحيفة الاخبار الى ان الروائح الكريهة التي انتشرت لدى فتح السكورة تشير الى أن المياه ملوثة ولا تصلح لا للشرب او للري ولا حتى للسباحة، فيما حذر الباحث في علوم المياه الجوفية، سمير زعاطيطي، من أن الخطورة تكمن في دخول المياه الملوثة الى المخزون المائي الجوفي في الجنوب، بينما شدد المدير العام للمصلحة، سامي علوية، على ردع الملوثين لا حصر التلوث في البقاع. من جهة ثانية، افادت صحيفة الاخبار في عددها الصادر في 11 آذار الماضي بان مشاريع محطات تكرير الصرف الصحي على أهميتها، باتت هاجساً يؤرق المزارعين والأهالي المحيطين بمواقع إنشائها، مشيرة الى ان ما يفاقم خوف هؤلاء فشل معظم محطات التكرير في أكثر من منطقة وتحوّلها إلى مصدر للتلوث، وموضحة بان مشروع محطة التكرير في الهرمل اصطدم، للمرة الثالثة، برفض الأهالي إنشاءها في منطقة حوش السيد علي، بعدما أدت اعتراضات شعبية سابقاً إلى منع إقامتها في موقعَين آخرين. (الاخبار، الديار 11 و12 آذار 2019)

اخبار ذات صلة:
اول حكم قضائي يكرس مفهومي الجريمة المائية والعدالة البيئية
https://lkdg.org/ar/node/18193
صحة البلد: مياه الشرب في البقاع مفقودة او ملوثة، نفايات بيروت الكبرى الى الشارع قريباً
https://lkdg.org/ar/node/18168
تلوث الليطاني يطال مياه الري والاستعمال المنزلي في الجنوب
https://lkdg.org/ar/node/17982
تلوث الليطاني بات يمس حياة المواطنين/ات واكثرية اهل بيروت تستحم بالمياه الآسنة
https://lkdg.org/ar/node/17934