20 مليون دولار من الانماء والاعمار لتنفيذ 320 مشروعا انمائيا اجتماعيا

تتسارع الخطوات النهائية لمشروع التنمية الاجتماعية في مجلس الانماء والاعمار بهدف انجاز المشاريع التي اقرها منذ بدء العمل فيه، خصوصا ان المشروع مستمر حتى شباط 2008. وهذا المشروع الممول بجزء كبير منه من البنك الدولي، استطاع اطلاق نحو 320 مشروعا قيمتها الاجمالية 20 مليون دولار مقسمة على ثلاثة محاور: مشاريع صغيرة سريعة التنفيذ ، قطاعية وتأهيلية بدأت عقب عدوان تموز 2006.
وحول المشروع يقول مديره رمزي نعمان انه يشكل تجربة جديدة ونموذجية بين الدولة مجلس الانماء والاعمار والبنك الدولي والجمعيات الاهلية، ويشير الى ان المشروع ينفذ من خلال برنامجين اساسين:
1- برنامج وطني قطاعي يعمل على تطوير برامج اجتماعية محددة ضمن مجموعة من العناوين القطاعية الوطنية، التي تهدف الى تلبية الاحتياجات الخاصة لشرائح اجتماعية معينة كالنساء والاطفال، المعوقين وكبار السن
2- برنامج تنموي مناطقي مترابط ينطلق من حاجات المجتمعات المحلية التي يعمل فيها ويستهدف مجموعات محددة من القرى التي تعاني من اوضاع اجتماعية صعبة وتقع في المناطق الجغرافية التالي (مناطق فقر ريفي). 1- قضاء عكار، 2- قضاءي المنية وزغرتا، 3- مدينة طرابلس، 4- اقضية بشري، جبيل والبترون، 5- بيروت الكبرى، 6- قضاءي بعلبك والهرمل، 7- قضاءي راشيا وحاصبيا، 8- اقضية النبطية، صور، بنت جبيل ومرجعيون، 9- قضاءي عاليه والشوف، 10- قضاءي صيدا وجزين.
ويوضح نعمان انه في الاطار التنفيذي، قام المجلس باجراء مسج اجتماعي سريع في المناطق العشرية المشار اليها آنفا، وحدد فيها تجمعات الفقر، كما حدد المسح الحاجات والاوليات الانمائية في هذه التجمعات بعد التشاور والتداول مع الهيئات المحلية والفعاليات العاملة في المنطقة. وعلى ضوء نتائج المسح، قام المجلس بدعوة الهيئات الاهلية الراغبة بالمشاركة الى تقديم اقتراحات مشاريع للاستجابة الى الاولويات القطاعية التي برزت في المسح. وقام المجلس بدراسة الملفات عبر النظر الى اهلية الجمعيات التي تقدمت باقتراحاتها والى جدوى المشروع بمختلف مقوماته، وذلك وفق دفتر شروط واضح اعد خصيصا لهذه الغاية ووافق عليه الممول البنك الدولي. وبنتيجة ذلك، وافق المجلس على التعاقد مع الجمعيات الاهلية لتنفذ 121 مشروعا بقيمة اجمالية بلغت 12 مليون دولار، وبموازنة قصوى للمشروع الواحد لا تزيد عن 100 ألف دولار.
ويوضح ان المشاريع التي اقترحتها الجمعيات الاهلية ، تم تمحيصها وبالتالي الاخذ المناسب منها، والذي من الممكن ان يعطي جرعة دعم سريعة للبيئات الفقيرة، ومشروعنا بالطبع لن ينهي الفقر او يحدث تغييرا في مؤشرات الفقر بشكل سريع ومباشر، وانما يهدف الى بناء قدرات المجتمع المحلي، ووضعها ضمن مشروع له اهداف يمكن قياسها وتقويمها، لكن الاهم ان مشروعنا يتبنى المشاريع التي لها طابع الاستدامة بعد تنفيذ المشروع، وخصوصا تلك التي يتحسس بها الناس ويرونها الانسب لمعالجة قضاياهم وتلبية حاجاتهم.
ويضيف نعمان "نحن نتعامل مع 320 مشروعا في كافة البقاع اللبنانية، وتبلغ قيمتها الاجمالية 20 مليون دولار، صرف منها الى الآن 13 مليون دولار، فيما الباقي وهو 7 ملايين دولار سيستكمل بالمشاريع الملحوظة حتى شباط 2008 موعد انتهاء مشروع التنمية الاجتماعية، لذلك فان الحكم وتقويم عملنا ومدى نجاحه، لا يمكن ان يتم مباشرة بعد الانتهاء من المشروع بل بعد سنة، لنرى كيف تفاعلت الناس مع مشاريعها وحافظت عليها، طبعا التنمويل المقدم الى الجمعية صاحبة المشروع، هو بين 30 و100 ألف دولار، المبلغ الصغير هو للمشروع الصغير، اما المئة الف دولار فهو لتلك المشاريع التي تعتبرها مناطقية، ويضاف الى هذه المشاريع، المشاريع التي نفذها مشروع التنمية الاجتماعية بعد عدوان تموز 2006، بالنسبة للمناطق في الجنوب والبقاع التي تعرضت للاعتداءات.