لمناسبة عيد العمال الذي يصادف في اول ايار من كل عام، تناولت صحيفة الاخبار في تحقيق نشرته اول من امس، اوضاع العمال/ات، مشيرة الى انها شبيهة باوضاع اسلافهم/ن قبل 100 عام، حيث نجح رأس المال في العقود الأربعة الماضية في إزالة الكثير من الحمايات القانونية والحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي تمتّع بها هؤلاء. وفي التفاصيل، وبلغة الارقام، اشارت الصحيفة الى ان في لبنان، كما في أكثرية البلدان، يتفشّى العمل اللانظامي، حيث يشكل اكثر من نصف القوى العاملة، مضيفة أن نصف العمّال/ات لا يستفيدون/ن من الضمان الصحي وتعويضات نهاية الخدمة، وأن 75% من العمّال/ات غير مشمولين/ات بأي نظام تقاعد، وأكثر من 98% من العمّال/ات ليسوا/ن خاضعين/ات لتأمين من مخاطر العمل والأمراض المهنية. كما ذكرت الصحيفة بان العمال/ات يتعرضون/ن للصرف التعسفي برعاية وزارة العمل، حيث تلجأ المؤسسات إلى صرف عمّالها وإقفال أبوابها، فيما تقف وزارة العمل إزاءهم/ن موقف الساعي لـتحسين شروط صرفهم/ن، من دون اتخاذ أي تدبير يحميهم/ن من التعسّف. وحول حوادث العمل، اشارت الصحيفة الى ان وفقاً لإحصاءات قوى الأمن الداخلي سُجّل نحو 165 حادث عمل بين عام 2017 ومنتصف نيسان 2019، أدّت إلى وفاة 72 عاملاً/ة وإصابة 93 آخرين. واضافت الصحيفة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، توفي 15 عاملاً/ة وأصيب 19 آخرون، أي بمعدّل 5 حالات وفاة وأكثر من 6 إصابات شهرياً، وهو يعدّ رقماً كبيراً بالنسبة إلى اقتصاد شبيه بالاقتصاد اللبناني يفتقر للصناعة والزراعة وسلاسل الإنتاج. وعن دور النقابات في تحسين ظروف العمل والعمال، نقلت الصحيفة عن الباحث والخبير النقابي، غسان صليبي، قوله بان أن 53% من الاتحادات النقابيّة مذهبيّة، وهي اتحادات بلا وظيفة ولا تحرّك ولا مطالب ولا برامج، ما خلا بعض الاتحادات المذهبيّة أو الحزبيّة القطاعية. (للمزيد حول التحقيق يمكنكم/ن مراجعة الروابط التالية: https://bit.ly/2VCzwcT، https://bit.ly/2IVemRf و https://bit.ly/2PIQPDz). (الاخبار 1 ايار 2019)