بعد حوالي اسبوعين من زيارته لبنان، عاد مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى، ديفيد ساترفيلد، يوم امس الى بيروت ناقلا الرد الاسرائيلي حول ملف ترسيم الحدود بين البلدين، وقد زار لتلك الغاية الرؤساء الثلاثة. وبحسب صحيفة الاخبار، ان الجو هذه المرة كان مختلفا وقد عكسه رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اكد أن الجانب الإسرائيلي وافق على أهم نقطة وهي التلازم بين البر والبحر، اضافة الى إجراء المفاوضات في الناقورة برعاية الأمم المتحدة وضيافتها، وبحضور وسيط أميركي، كاشفا أن هناك نقطة غير متوافق حولها وهي المدة الزمنية للتفاوض، موضحا في وقت يريد الجانب الإسرائيلي حصرها بستة أشهر، يصر لبنان على أن تكون مفتوحة، وأضاف رئيس المجلس قائلا أن "ساترفيلد أكد أنه سيتصل بالجانب الإسرائيلي أو يزوره لنقل الموقف اللبناني ومن ثم يعود بالجواب". من جهتها، نقلت صحيفة النهار في عددها الصادر اليوم عن مصادر مطلعة ان ساترفيلد طرح على الجانب اللبناني اقتراحا اسرائيليا لتحويل اللجنة العسكرية الثلاثية في الناقورة الى لجنة عسكرية- ديبلوماسية تضم شخصيات ديبلوماسية الى جانب الضباط. وحول التسريع في المفاوضات، أشار بري الى أن السبب الوحيد والأساسي الذي يجعل الجانب الإسرائيلي مستعجلاً هو المصلحة الإقتصادية، موضحا أنه يبحث عن شركات دولية للتنقيب عن الغاز والنفط، ولن يكون هناك شركات في حال لم يتم الإتفاق بين البلدين نتيجة الشعور بعدم الأمان، بينما افادت مصادر غربية مطلعة في حديث مع صحيفة الديار، ان الجانب الاميركي مستعجل لانهاء ملف الخلاف الحدودي، لان الادارة الاميركية تعمل على تحضير الارضية المناسبة لاعلان صفقة القرن الخاصة بالقضية الفلسطينية وهي ترغب بالتالي بتهدئة الاوضاع بشكل كامل في الجنوب. الى ذلك افادت صحيفة الاخبار ان وفدا من شركة توتال النفطية الفرنسية جال في صيدا في 24 ايار الماضي برفقة الرئيس فؤاد السنيورة في الواجهة البحرية الجنوبية للمدينة. (الاخبار، النهار، الديار 24، 27، 28 و29 ايار 2019)

اخبار ذات صلة:
تقدم في ترسيم الحدود وموافقة اسرائيلية على آلية اللبنانية المقترحة
https://lkdg.org/ar/node/18507
لبنان يقترح آلية لترسيم الحدود مع اسرائيل وبدء حفر اول بئر بترولية في 15 كانون الاول
https://lkdg.org/ar/node/18487
انقسام حكومي حول لبنانية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ومزيدا من العقوبات الاميركية على حزب الله
https://lkdg.org/ar/node/18449
لبنان القوي والسيادي(!): املاءات اميركية في ادق التفاصيل الاقتصادية والسياسية
https://lkdg.org/ar/node/18442