كشفت صحيفة الاخبار يوم امس عن خلافات بدأت تتصاعد في وزارة الشؤون الاجتماعية، بين وزير الشؤون، ريشار قيومجيان، المنتمي إلى القوات اللبنانية، والمدير العام للوزارة، عبد الله أحمد، المحسوبٌ على حزب الله، حول عدد من القضايا الادارية منها ملف التقديمات للجمعيات، العلاقة مع البلدان المانحة والمنظمات الدولية، والتوظيفات، مضيفة انه رغم وضع المعنيين الخلاف بالاطار الإداري وليس السياسي، أُوكل حزب الله الى أحد وزرائه التدخل لمنع تفاقم صراع الصلاحيات بين الشخصين. في التفاصيل، وفي ما يتعلق بملف الجمعيات الذي اخذ حيزا من النقاش خلال مناقشة الموازنة في الحكومة (https://lkdg.org/node/18483)، اشارت الاخبار الى تعطيل قيومجيان مراسلة لاحمد في آذار الماضي، يطلب فيها من كافة الجمعيات المتعاقدة مع الشؤون، إيداع نسخاً مُصدقة عن موازنتها لعام 2019، وعن قطع حسابها لعام 2018 بهدف إعادة توزيع الحصص لتلك الجمعيات بنحو عادل، لافتا في تعميم الى ضرورة اخذ موافقة الوزير قبل اي مراسلة. اما في العلاقة مع البلدان المانحة والمنظمات الدولية، وبحسب الاخبار، راسل قيومجيان عدداً منها، طالباً حصر التواصل بينها وبين مكتبه لتفادي الازدواجية في العمل، الامر الذي اثار امتعاض عدد من المؤسسات والجمعيات الأجنبية، التي رفض بعضها القرار، وفقا للصحيفة المذكورة. وفي موضوع التوظيفات، نقلت الاخبار عن مسؤول في الوزارة، ان قيومجيان طلب تعيين مستشاره،، روبين صغبيني، مُشرفاً عاماً على خطة لبنان للاستجابة للأزمة السورية، من دون علم احمد، كاشفاً عن انه يوجد حالياً في الشؤون نحو 750 متعاقداً/ة، وقع قيومجيان تجديد عقودهم/ن من دون ان تتوافر اعتماداتها، فيما ألغى عقود عمل لـ 7 أشخاص 4 منهم/ن يعملون/ن في مكتب أحمد. (الاخبار 18 حزيران 2019)